أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد أن “سوريا ستبقى في محور المقاومة والممانعة”، معتبرا أن “المفصل الأساسي الذي سيضع حدا لمواقع الأطراف في المنطقة هو موضوع حلب، وأن انتصار المقاومة ومحورها في حلب هو المفصل الذي سيطوي صفحة هؤلاء التكفيريين”، ومشددا على أن “رأس الرمح لهؤلاء التكفيريين سينكسر في حلب ثم تأخذ المناوشات البسيطة طريقها من اجل ان يتحقق الاستقرار الكامل في المنطقة”.
واشار رعد خلال إحتفال تأبيني في بلدة حومين الفوقا إلى أن “الأميركي قد يستطيع توظيف معركة الموصل التي شارفت على الإنتهاء في حساباته الإنتخابية لكنه لن يستطيع ذلك في معركة حلب، حيث لن يستطيع أحد ذلك غير المقاومة وأصحاب محور المقاومة”.
وفي الشأن الداخلي قال إن “إنجاز الإستحقاق الرئاسي بالشكل الذي تم يبعث فينا الإطمئنان على القرار الوطني في لبنان”، معتبرا أننا “أمام فرصة استحقاق تشكيل الحكومة خصوصا أنه يفصلنا عن موعد الإنتخابات النيابية قرابة السبعة أشهر”، لافتا إلى أنه “وفي ضوء الإستشارات التي حصلت في اليومين الماضيين بدا أن فرص الإسراع في تشكيل الحكومة متاحة”، وداعيا الأطراف إلى “الصدق في النوايا وعدم المبالغة في المطالب حتى تسهل التأليف”.
ورأى أن “المهمة الأساسية التي ينبغي أن تقوم بها هذه الحكومة هي التحضير لقانون إنتخابي جديد يكون عادلا ومنصفا وشاملا وصحيحا، بحيث يتيح للشعب اللبناني أن يتمثل أفضل وأعم تمثيل في البرلمان النيابي، فيما المهمة الثانية لهذه الحكومة هي تعزيز الإستقرار الأمني سواء عبر التعاطي الإيجابي مع المقاومة ومهامها في مواجهة التكفيريين والمخاطر الاسرائيلية التي تتهدد لبنان أو في دعم الأجهزة ألامنية والعسكرية الرسمية التي تتحمل الحكومة مسؤولية دعمها”.
وتابع رعد أما الأمر الثالث والذي يقع في أولويات الحكومة العتيدة فهو “رفع مستوى المعيشة لدى المواطنين، ورفع الظلمات عنهم لأن الوضع قد بلغ حدا لا يطاق، وقد تحمل اللبنانيون أعباء معيشية بسبب الركود الإقصادي والجمود في المبادلات التجارية في البلد نتيجة التوترات والإحتقانات التي سادت على مدى ثلاث سنوات ماضية”.
وختم آملا من “خلال الحكومة التي نريد أن تسرع في تشكيلها أن تحقق تلك الأهداف والأولويات التي تحدثنا عنها ونحن منفتحون على التعاون وإعطاء أدوار لمن يستحقها في التمثيل في هذه الحكومة، لأن غايتنا هو تحقيق الهدف وليس غايتنا الإمساك بالسلطة”.