عقب الانتصار الذي سجلته فلسطين مقاومة وشعباً ضد جيش الاحتلال في نابلس، مارس الأخير ما يتقنه جيداً: مزيدٌ من الاعتقالات والاعتداءات وتدنيس المقدسات. فجر الجمعة، قامت قوات الاحتلال، باعتقال الأسير المحرر جهاد صلاح الدين الأقرع (25 عاماً)، وهو أحد كوادر حركة الجهاد الإسلامي، عقب اقتحام منزله في مخيم عسكر الجديد شرق نابلس.
وأفادت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت منزل عائلة الأقرع، وقامت بعمليات التفتيش والعبث بالمحتويات قبل أن تقوم باعتقاله واقتياده إلى جهة مجهولة.
يُشار إلى أن المعتقل الأقرع، أمضى في سجون الاحتلال ثلاث سنوات، وكان قد أفرج عنه بتاريخ 5-2-2018، كما تعرض للاعتقال عند أجهزة السلطة في 16-2-2014، بتهمة المشاركة في إسناد الأسرى المضربين عن الطعام، وهو شقيق الأسير عز الدين الأقرع الذي اعتقلته قوات الاحتلال في 13-6-2022.
جدير ذكره أن قوات الاحتلال تشن حملة مسعورة من الاعتقالات والمداهمات في محافظات الضفة المحتلة، وتستهدف كوادر ونشطاء المقاومة وحركة الجهاد الإسلامي. إذ اعتقلت أربعة مواطنين ايضاً خلال حملة دهم في الضفة الغربية. واعتقلت قوات الاحتلال مواطنا من بلدة اليامون، واقتحمت عدة بلدات غرب جنين، شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطن عزمي صلاح أبو حسن بعد مداهمة منزله وتفتيشه والعبث بمحتوياته، ومنزل شقيقه الأسير رائد. كما اقتحمت تلك القوات بلدة السيلة الحارثية وقريتي تعنك ورمانة في جنين.
من جهة ثانية، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر عدنان أن “إعتقال الاحتلال للقيادي في الجهاد الإسلامي طارق قعدان وما سبقه من اعتقال الشيخ أسامة حروب إفلاس بمواجهة تصاعد قوة المقاومة في جنين”. وقال عدنان إن “الشيخ قعدان قامة وطنية جهادية وأحد أعمدة الحركة الأسيرة الفلسطينية، فقد كسر الإعتقال الإداري بإضراب للحرية وكان أول المساندين لاضرابات إخوته بالأسر”.
هذا وأدّى مستوطنون متطرفون بحماية من قوات الاحتلال صباح الجمعة، طقوساً تلمودية أمام باب حطة، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك بالمدينة المقدسة. ويُشار إلى أن المستوطنين يقومون بشكل شبه يومي باقتحام المسجد الأقصى المبارك وتأدية طقوس تلموديه فيه وقرب بواباته وأسواره.
المصدر: فلسطين اليوم+المركز الفلسطيني للاعلام