باكراً وصلَ الرئيسُ المكلفُ نجيب ميقاتي الى قصرِ بعبدا حاملاً تشكيلةً حكوميةً أو بالاحرى تعديلاً حكومياً ليُودِعَ نُسخةً لدى الرئيسِ عون بعدَ جوجلةِ الافكارِ التي طُرحت خلالَ الاستشاراتِ النيابيةِ غيرِ الملزمة، الرئيسُ ميقاتي تحدثَ عن ضيقِ الخياراتِ والوقت.
فهل تولدُ الحكومةُ قريبا؟ المصادرُ أشارت الى صعوبةٍ في أن يقبلَ رئيسُ الجمهوريةِ التشكيلةَ كما هي ، وأنَّ بعضَ الكتلِ النيابيةِ ترفضُها وفي مقدَّمِها التيارُ الوطنيُ الحرّ الذي يُفضِّلُ وفقَ المصادرِ توسيعَ الحكومةِ الى ثلاثينَ وزيرا، وهو خيارٌ استبعدت المصادرُ أن يوافقَ عليه الرئيسُ ميقاتي . واِن تحدثت المصادرُ عن أنَ التشكيلةَ المقدّمةَ ليست اِلا بروفا أُولى ، فقد أكدَ حزبُ الله على الاسراعِ بتشكيلِ الحكومة، وأنهُ يعملُ بجدٍ في هذا الاطارِ حاثّاً المعنيينَ على اتخاذِ اجراءاتٍ عمليةٍ البلدُ بامسِّ الحاجةِ اليها.
رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين دعا الى عدمِ انتظارِ هوكشتاين وصدقاتِ واشنطن المنشغلةِ بكيفيةِ تأمينِ النفطِ والغازِ لاوروبا ، فماذا عن الغازِ اللبناني، مصادرُ متابعةٌ قالت للمنار اِنَ التفاوضَ دخلَ مربعاً جديداً ، وإنَ ورقةَ لبنانَ التفاوضيةَ تتضمنُ ليونةً معَ الحفاظِ على الحقوقِ السيادية، المصادرُ تخوفت من التعنتِ الإسرائيلي في رفضِ هذه الورقة ، والتعمُّدِ في إضاعةِ الوقت. واستثماراً للوقتِ في هذه المرحلةِ الحساسةِ التي تمرُّ فيها المنطقة، ولبحثِ التحديات ، وآفاقِ المستقبلِ القريبِ لفلسطين ، التقى الأمينُ العامّ لحزبِ الله سماحةُ السيد حسن نصرالله معَ وفدينِ من الجبهةِ الشعبية – القيادةِ العامة، والجبهةِ الشعبيةِ لتحرير فلسطين ، في وقتٍ كانت المقاومةُ في غزةَ وعبرَ فيلمٍ قصيرٍ تثيرُ غضبَ الجهاتِ السياسيةِ والامنيةِ الصهيونية ، فقد نجحت كتائبُ القسام في تحقيقِ هدفِها من نشرِ لقطاتٍ للجنديِّ الصهيوني الاسير ، فتفاعلَ الخبرُ على مستوىً واسعٍ في كيانِ الاحتلالِ الذي وضعَ الامرَ في اطارِ الحربِ النفسيةِ القاسية ، ومحاولةِ التاثيرِ على الرأيِ العامِّ الاسرائيلي.
المصدر: قناة المنار