ان شاء الله خير..
بهذه العبارة اَنهى رئيسُ الحكومةِ المكلفُ نجيب ميقاتي استشاراتِه النيابيةَ غيرَ الملزمة، ولم يُلزم نفسَه بشيء، الا التأكيدَ على ضرورةِ تشكيلِ حكومةٍ باسرعِ وقتٍ ممكنٍ تراعي ما أمكنَ من الواقعِ السياسيِّ والمأساوي الذي تعيشُه البلاد.
وبعدَ انهاءِ محطةِ الاستشاراتِ من المتوقعِ أن يزورَ الرئيسُ ميقاتي قصرَ بعبدا غداً ليضعَ رئيسَ الجمهوريةِ باجواءِ الاستشاراتِ النيابية، وليتمَ التشاورُ في أُولى خطواتِ التأليف..
خطواتٌ بينَ العوائقِ السياسيةِ والنيرانِ الاقتصاديةِ والاجتماعية، لكنْ لا بدَّ منها كمسارٍ الزاميٍّ عسى ان تولدَ حكومةٌ تعملُ ما باستطاعتِها في ظلِّ هذا الخرابِ الكبيرِ الذي تَسببَ بهِ الحصارُ الاميركيُ واَعانتهُ أحقادُ بعضِ اللبنانيينَ وجَشَعُ آخرين، وجُبنُ بعضِ المعنيينَ من الاقدامِ على خطواتٍ تساهمُ بالتخفيفِ من المعاناةِ اليوميةِ ولو على الاقلِّ عبرَ معاملَ كهربائيةٍ ومصافٍ نفطيةٍ أَمَّنتها العروضُ الصينيةُ والروسيةُ والايرانية..
وعلى طولِ الازمةِ وعرضِها مساعٍ حثيثةٌ ومحاولاتٌ من بعضِ الوزراءِ للتخفيفِ من الازمات، كمحاولةِ وزيرِ العملِ على خطِّ اضرابِ موظفي القطاعِ العام، ومحاولةِ القوى الامنية الدخولَ على خط المطاحنِ ورفعِ مستوى الرقابةِ على انتاجها..
في الاقليمِ رفعٌ لمستوى الترقبِ معَ تسليطِ الاضواءِ على الدوحة القطرية حيثُ استئنافُ المفاوضاتِ النوويةِ الايرانية، وما زادَ من اهميتِها العويلُ الاسرائيليُ وخشيةُ كبارِ قادتِهم من انْ تَقدِرَ هذه المفاوضاتُ على تحقيقِ اختراقٍ يعيدُ الاتفاقَ النوويَ الى الحياة، ما يجعلُ تل ابيب أكبرَ الخاسرين..
ومن الخسائرِ المعنويةِ التي تلقاها الكيانُ العبريُ اليومَ عرضُ المقاومةِ الفلسطينيةِ لمشاهدِ جنديٍّ اسرائيليٍّ في قبضةِ كتائبِ القسام وهو يعاني من حالةٍ صحيةٍ صعبة، ما يُصعِّبُ على المفاوضِ الصهيوني المهمة في ملف تبادلِ الاسرى ، ويرفعُ من اوراقِ المقاومةِ في تلكَ المفاوضاتِ غيرِ المباشرة..
المصدر: قناة المنار