أعلنَ الرئيسُ المكلفُ نجيب ميقاتي في كلمتِه من قصر بعبدا بعدَ تكليفِه تشكيلَ الحكومةِ أنه يمدُّ اليدَ إلى القوى السياسيةِ من أجلِ التعاونِ والتكاتفِ لإنقاذِ لبنانَ من الانهيار.
يأتي هذا، بعدما سمي الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة بعدَ نيلِه أربعةً وخمسينَ صوتاً. وبعد يوم طويل من الاستشارات شهده قصر بعبدا، انتهى بتكليف رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي، بتشكيل الحكومة المقبلة التي لن تطول ولايتها عن تشرين الاول المقبل ، وهو موعد انتخاب رئيس الجمهورية.
كتلتا الوفاء للمقاومة والتمنية والتحرير أعطتا الاصوات للرئيس ميقاتي، مع تأكيد من الكتلتين وغيرهما على أن لبنان بحاجة إلى حكومة تدير شؤونه ومصالح اللبنانيين. تكتل لبنان القوي برئاسة النائب جبران باسيل قرر عدم التسمية، معتبرا ان الرئيس ميقاتي غير جدي في معالجة المشاكل الاساسية في البلد خلال الفترة المقبلة. أما كتلة النواب الارمن فاختارت ميقاتي رغم عدم الاتفاق على جميع النقاط.
الاستشارات النيابية سجلت مجدداً انقسامات لدى كتلة النواب الجدد ، فاختبار عشرة منهم التصويت لنواف سلام، فيما امتنع ثلاثة عن التسمية. وانتهت الاستشارات وكُلّف ميقاتي بالتأليف. مهمة لن تكون سلهة في ظل الانقسام الحاصل، ولكن ما هو اكيد ان واقع البلاد الاقتصادي والاجتماعي لا يحتمل ترف الانتظار.
وكان الانقسام والتمايز في المواقف داخل التكتل النيابي الواحد … أبرزُ المفارقاتِ في يومِ الاستشارات.
المصدر: المنار