تفقد وزير العمل في حكومة تصريف الاعمال مصطفى بيرم، صباح اليوم العاملين في مستشفى سبلين الحكومي الذين ينفذون اعتصاما لليوم الثالث على التوالي، احتجاجا على الأوضاع المعيشية والمالية الصعبة نتيجة انهيار الليرة امام الارتفاع الجنوني لسعر صرف الدولار، وإحتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية التي أقرتها الحكومة، لجهة زيادة غلاء المعيشة والمساعدة الاجتماعية، في حضور مدير المستشفى الدكتور ربيع سيف الدين.
وضع المعتصمون الوزير بيرم في صورة اوضاعهم ومعاناتهم اليومية، حيث باتوا غير قادرين على الاستمرار، ولا سيما ان رواتبهم باتت تضاهي نحو صفيحتين من البنزين.
وأعلن الوزير بيرم تضامنه مع العاملين في المستشفى، مؤكدا “متابعة اوضاعهم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ووزارتي الصحة والمال وجميع المعنيين، لإبقاء هذا الصرح صامدا في هذه الظروف الاقتصادية والمالية الصعبة التي تعصف بالبلاد”، مشددا على “أهمية الدور الذي يلعبه المستشفى في المنطقة على المستوى الصحي والاستشفائي منذ سنوات طويلة”، منوها بالجهود التي قام بها المستشفى في مكافحة جائحة كورونا.
وأكد “ضرورة تضافر الجهود لاستمرار رسالة المستشفى في المنطقة، “نظرا للحاجة الضرورية لوجوده بالنسبة لأهلنا”، لافتا الى انه التقى الاسبوع الماضي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وشرح له معاناة العاملين فيها، مؤكدا ان “المستشفى يبلسم الجراح ويحارب باللحم الحي، وقام بأدوار جبارة ومهمة وقدم نموذجا هاما على صعيد كورونا، حيث أنقذ العديد من الأرواح”، منوها ب”دور الفريق الطبي والتمريضي فيه”.
ولفت الوزير بيرم الى انه “سوف يلتقي مجددا رئيس الحكومة لتحديد موعد مع العاملين لشرح اوضاعهم، وبالاضافة الى متابعته الموضع مع وزير المالي يوسف خليل”، مؤكدا “وقوفه الى جانب المستشفى والعاملين فيها، داعيا العاملين الى اعداد كتاب بمطالبهم لرفعه الى الجهات المعنية”.
بدوره شكر سيف الدين للوزير بيرم حضوره ووقفته التضامنية مع العاملين في المستشفى، مطالبا الدولة “بالوقوف الى جانب هذه المنطقة التي تقدم للوطن الكثير”، مؤكدا “العمل مع جميع شرائح المجتمع لاعطاء العاملين حقوقهم المستحقة، والعمل على استمرار رسالة المستشفى في هذه المنطقة الوطنية التي ترفد الدولة ومؤسساتها بخيرة طاقاتها وشبابها”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام