يمكن لنوع جديد من الأدوية التي تحفز عضلات الجسم على امتصاص السكر الزائد في الدم، أن يحدث ثورة في علاج مرض السكري من النوع 2.
ويعد الدواء التجريبي، المسمى بالرمز ATR-258، أول دواء يعمل عن طريق نقل السكر مباشرة من الدم إلى العضلات. وطُوّر في السويد، ونجح في الدراسات على الحيوانات ويتم الآن تجربته على المرضى.
وفي مرض السكري من النوع الأول، الذي يتم تشخيصه عادة في مرحلة الطفولة، لا ينتج الجسم أي أنسولين لأن جهاز المناعة يهاجم ويدمر خلايا البنكرياس التي ينتجها. ويحتاج الأشخاص المصابون بداء السكري من النوع 1 إلى تناول الأنسولين يوميا.
وفي النوع 2، لا ينتج الجسم ما يكفي من الأنسولين أو لا يستخدم الأنسولين جيدا – تتراوح العلاجات من تغييرات نمط الحياة إلى الأدوية التي تساعد الجسم على التعامل مع مستويات السكر المرتفعة في الدم. وتعمل معظم الأدوية على تعزيز نظام الأنسولين.
لكن ATR-258، الذي طورته Atrogi، وهي شركة أسسها توري بينغتسون، أستاذ علم وظائف الأعضاء في جامعة ستوكهولم، يعد فئة جديدة من الأدوية التي تتجاوز نظام الأنسولين. ويعمل على مستقبلات العضلات، ويحفز العضلات على إخراج الغلوكوز من الدم – لاستخدامه في الطاقة – وخفض مستويات السكر في الدم بشكل مستقل عن البنكرياس والأنسولين.
وأظهرت الدراسات التي أجريت على الفئران أن ATR-258 يخفض نسبة الغلوكوز في الدم إلى مستويات صحية ويعزز حساسية الأنسولين – ما يقلل الكمية المطلوبة.
ويشارك ما يقرب من 80 شخصا في التجربة في CRS Clinical Research Services، مانهايم، ألمانيا.
ويقول البروفيسور بينغتسون: “تهدف العلاجات الحالية لمرض السكري من النوع 2 إلى التحفيز المفرط لنظام الأنسولين المختل بالفعل، ونادرا ما تعمل بشكل جيد”. وبمرور الوقت، يعني هذا ضعف الفعالية وخطر الإصابة بأمراض خطيرة”.
وتكمن عبقرية ATR-258 في أنه يخترق الآلية ذاتها التي تسمح للسكر بدخول الخلايا لاستخدامه كمصدر للطاقة، وهي عملية تعتمد بشكل كامل على الأنسولين.
المصدر: ديلي ميل