يعتمد الملايين يوميا على القهوة للبقاء في حالة يقظة وانتباه ولتحسين القدرة على التركيز أيضا. فبالإضافة إلى اليقظة، تعمل مادة الكافيين على تحفيز الجهاز الهضمي كما تغير نسبة امتصاص بعض العناصر الغذائية مثل الحديد.
يمكن للكافيين أيضا أن يتفاعل مع الأدوية المختلفة، ما يؤثر على امتصاصها وفعاليتها:
مضادات الاكتئاب: يتناول شخص من كل 10 أدوية مضادة للاكتئاب في الولايات المتحدة الأمريكية، بحسب مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها وهي تعتبر من أكثر الأدوية الموصوفة للبالغين في العشرينات والثلاثينات من العمر.
يمكن أن يقلل الكافيين من امتصاص المواد الفعالة من الأدوية المضادة للاكتئاب مثل: فلوفوكسامين وأميتريبتيلين وإسيتالوبرام وإيميبرامين، مما يسبب بتقليل فعالية الدواء. وبالتالي فقد لا تحصل على الفائدة الكاملة من العقار.
تشير الدراسات إلى أن فلوفوكسامين قد يفاقم الآثار الجانبية المعتادة للكافيين مثل الأرق وخفقان القلب.
أدوية ضغط الدم: تعمل هذه الأدوية عادةً على إبطاء معدل ضربات القلب، مما يقلل من عبء عمل القلب في ضخ الدم إلى جميع خلايا الجسم. أما الكافيين فهو يرفع معدل ضربات القلب وضغط الدم.
تشير الأبحاث إلى أن شرب القهوة أثناء تناول بعض الأدوية مثل أملوديبين قد يعيق امتصاص الدواء، مما قد يؤثر على فعاليته.
أدوية الربو: تعمل أدوية الربو مثل الأمينوفيلين أو الثيوفيلين على توسيع الشعب الهوائية ولكنها قد تؤدي إلى آثار جانبية مثل الصداع، والأرق، وآلام المعدة، والتهيج. وتشير الدراسات إلى أن تناول القهوة وغيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين يمكن أن يزيد من حدة الآثار الجانبية، وفي بعض الحالات يقلل من امتصاص الدواء.
أدوية السكري: خلصت دراسة أجرتها الجمعية الأمريكية للسكري، أن تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قد يؤدي إلى رفع مستويات الأنسولين والسكر في الدم. وتضيف الدراسة أن زيادة استهلاك الكافيين قد يجعل من الصعب تنظيم نسبة السكر في الدم ويزيد من خطر حدوث مضاعفات مرتبطة بمرض السكري.
أدوية الحساسية والرشح: يستخدم ملايين الأشخاص أدوية لنزلات البرد والرشح أو الحساسية ، وغالبًا ما تحتوي هذه الأدوية على المنشطات أو مكونات مثل هيدروكلوريد السودوإيفيدرين، والتي تزيد من نشاط الجهاز العصبي المركزي.
وعند تناولها مع القهوة، تتضاعف التأثيرات الجانبية الشائعة مثل الأرق، والتهيج، واضطرابات النوم.
المصدر: يورو نيوز