توصلت دراسة جديدة إلى أن مشاركة الصغار لأهلهم في الأعمال المنزلية يمكن أن يساهم في تحسن الوظيفة الإدراكية لدى الأطفال، وتعزز قدرتهم على التخطيط والتبديل بين المهام وتذكر التعليمات والتحكم في سلوكهم.
ووجد البحث أن الأعمال الروتينية للرعاية الذاتية مثل إعداد الطفل الطعام لنفسه، والمهام الموجهة نحو الأسرة مثل إعداد وجبة لشخص آخر، تتنبأ بشكل كبير بذاكرة العمل والتحكم في السلوك.
واكتشفت الدراسة أيضا أن تشجيع الأطفال على القيام بالأعمال المنزلية يمكن استخدامه لاستهداف عجز القدرات بشكل استراتيجي.
اقترحت مؤلفة الدراسة الدكتور ديانا تيبر أن مواءمة مهام الطفل مع اهتماماته يمكن أن تشجعه على القيام بمزيد من المهام المنزلية، وتحسين وظائف الدماغ على المسار الصحيح.
قالت تيبر: “الأطفال الذين شاركوا في المزيد من الأعمال الروتينية يتمتعون في الواقع بمهارات أداء تنفيذي أفضل، لا ينبغي أن تكون جميع الأعمال المنزلية مملة، إذا بدا أن أطفالك يحبون الطهي، فعليك إشراكهم في ذلك، إذا كانوا يحبون البستنة شجع هذا الاهتمام منذ الصغر”.
وأشارت تيبر إلى أن الأطفال يستمتعون بتقليد والديهم، لذا فهم يحبون الدخول إلى المطبخ وتقليد ما يفعله آباؤهم، والفتيات يميلن إلى أن يكن أفضل في وضع الملابس في أماكنها الخاصة وترتيب أسرتهن، بينما يفضل الأولاد إخراج القمامة للحاوية.
المصدر: روسيا اليوم