أكد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد أن “الدماء التي قاتلت من أجل حفظ أوطاننا ومجتمعاتنا، هي التي تسهم في تحقيق كل الانجازات على المستوى الداخلي، وبالتالي أنجزنا وعبرنا الاستحقاق الرئاسي”، مضيفاً أنه “دخلنا الآن في الاستشارات حول تركيبة الحكومة الجديدة، حيث صدرت بعض المواقف، وظهر منها بعض التباينات، ولكن على الجميع، وخصوصاً أهلنا ألا يقلقوا ولا يخافوا، فنحن نتباين بالدخول في بعض المفترقات الفرعية لنلتقي بشكل مخطط له عند الساحات العامة التي نرفع فيها رايات العز والكرامة”. وفي السياق، قال رعد “نتفهم بعضنا ونتفاهم على كل موقف وكلمة وسلوك نقوم به في هذه اللحظة، لأن من يحيط بنا لا يستهان بكيدهم ومكرهم”.
وفي كلمة له خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه “حزب الله” للشهيد المجاهد حبيب أحمد فقيه في حسينية بلدة برج الشمالي، شدد رعد على “أننا نواجه هذه المرحلة بكثير من التنسيق والتفاهم والتفهم داخل تيارنا السياسي”، موضحاً أن “بعض التفويضات أحياناً تكون من أجل أن نقطع ونعبر هذه المرحلة دون أن ينال أحد من المكتسبات التي حققناها، وبالتالي نحن مطمئنون إلى سير العملية السياسية والاستحقاقات التي نواجهها، لنصل إلى النجاح لنا جميعا”.
من جهة ثانية، أكد رعد أننا “نعرف الدول التي تمول وتسلح وتراوغ وتعمل كحارسة للمصالح الأميركية في المنطقة، وتدفع هؤلاء التكفيريين لترسيم خرائط جديدة في العراق أو في سوريا، ونعرف أن الهدف الأعمق لهؤلاء هو أن يطوقوا المقاومة ويحاصروها حتى يرتاح العدو الاسرائيلي”، مشيراً الى أنه “بالتالي فإننا نواجه هؤلاء في ضوء هذه الرؤية، ونقطع الطريق على تحقيق مشروعهم، وقد قطعنا شوطاً بعيداً في هزيمة هذا المشروع العدواني، ولم يبق أمامنا إلا القليل من الصبر والتضحيات، وسنصل إلى مبتغانا”.
الى ذلك، شدد النائب رعد على “أننا في المقاومة حين نتصدى لهذا المشروع العدواني التكفيري الخطير، فإنما لنفتح الطريق واسعة أمام هزيمة الإسرائيلي الذي يشكل رأس حربة للاعتداء على كراماتنا وأوطاننا”، لافتاً الى أن المقاومة “ستقطع الطريق على المشروع الأميركي الذي يريد أن يفتت المنطقة ويقسمها، ويعيدها على الأقل إلى سنوات بعيدة من أجل أن تعيد بناء قوتها وحاجاتها ومتطلباتها”.