شدد رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد على أن “المقاومة تدين بشدة العدوان الصهيوني على الضاحية الجنوبية لبيروت وكل لبنان”، ولفت الى ان “المقاومة التي وافقت على اعلان وقف اطلاق النار ملتزمة به وعلى الدولة ان تقوم بواجبها في ردع العدو”.
وقال رعد في كلمة له خلال احتفال السفارة الإيرانية بمناسبة “يوم القدس العالمي” يوم الجمعة إن “المقاومة تدعو الحكومة الى تعزيز التضامن الوطني ضد العدو الصهيوني”، واوضح ان “الحكومات هي التي تصبح من الماضي، أما المعادلات التي يرسمها الشهداء فتخلد الى ما بعد التاريخ”، وأشار الى ان “العدو هو من يشن العدوان ويواصل الاحتلال والدولة وحدها لا تملك القدرة على الدفاع عن البلد وحمايته”، ولفت إلى أن “من تسوقه أوهامه لافتراض ان المقاومة قد أصبحت من الماضي عليه ان يحذر سكرة السلطة المؤقتة”.
وأضاف رعد ان “من يدّعي في بلدنا أنه يملك حصريًا قرار الحرب والسلم أو حصرية امتلاك الدولة أو غيرها لهذا القرار، فهو يجافي الواقع والحقيقة لأن العدو الصهيوني في أيامنا هو وحده من يشن الحرب ويواصل العدوان والاحتلال والدولة وحدها لا تملك قدرة الدفاع عن بلدها ولا حماية شعبها”، وتابع “يعمد البعض فيها إلى تسويق الانهزام والاستسلام بين المواطنين، إذعانًا لمخطط العدو وخضوعًا لإرادته وعلى الحكومة رئيسا ووزراء أن تعمل على تناسق خطابها الوطني على الأقل في هذه المرحلة”.
من جهة ثانية، شدد رعد على أن “القدس ليست مجرد قضية سياسية ولا مجرد مسألة خلافية أو نزاعية حول أرض وحدود”، واوضح ان “القدس هي قضية تحرر الإنسان في هذه المنطقة والعالم، هي التعبير الأسمى عن أفق مسار انتصار المظلومين والمستضعفين والمضطهدين الرافضين والمقاومين للظلم والاستكبار والاستبداد والاحتلال والعدوان في كل أرجاء العالم”، وتابع “القدس ليست عاصمة فلسطين فحسب، بل هي عاصمة الأرض ومعقد الاتصال مع السماء”، واضاف أن “القدس بهذا السمو والعظمة، فإنها تستحق أن تكون محور التقاء المؤمنين والأحرار والشرفاء في العالم كله”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام
