أحيت السفارة الايرانية في صنعاء الذكرى السنوية الـ 33 لرحيل مفجر الثورة الاسلامية الامام الخميني قدس سره، في حفل أقيم في مقر السفارة بالعاصمة صنعاء، وبحضور عدد من مسؤولي الدولة اليمنية وممثلي القوى السياسية والشخصيات الاجتماعية والعلمائية .
وخلال الفعالية، ألقى عضو المكتب السياسي لحركة أنصار الله، عبدالوهاب المحبشي، كلمة أكد فيها أن” الإمام الخميني تحدى الطاغوت العالمي وأسقط هيبته من خلال منهجية القرآن الكريم الذي أصبح في يد الإمام وعلى لسانه طاقة هائلة وثورة متواصلة ومباركة يشهد لها ولقائدها الإمام الخميني ألد أعدائهما قبل أصدقائهم”.
واعتبر المحبشي أن “وجه التشابه بين الإمام الخميني والشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي، يكمن في”شق طريق الثورة من بيئة مغلقة”، مشيرا إلى أن ثورة السيد حسين الحوثي الذي أنصف الخميني من خلال خطاباته وتجربته، هي ثورة لا تختلف عن ثورة الإمام الخميني بل تعززها في سبيل الجهاد وباتجاه القدس الشريف”.
من جهته وصف رئيس مجلس التلاحم القبلي في اليمن ضيف الله رسام، ثورة الجمهورية الإسلامية بقيادة الإمام الخميني بأم الثورات في العصر الحديث، مستنكرا “إنخراط بعض الأنظمة العربية المرتهنة لأمريكا، في العداء والحصار المفروض والمتواصل الذي يطال الجمهورية الإسلامية في إيران، قائلا: “يكفينا كأمة عربية أن أول قرار سياسي للثورة الإيرانية بعد انتصارها كان استبدال سفارة الكيان الصهيوني في طهران بسفارة فلسطين”.
وفي كلمة له، أعتبر عضو المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي، أن”ما حققته الثورة الإسلامية في إيران بقيادة الإمام الخميني من إنتصارات خلال أربعة عقود من الزمن في مواجهة قوى الاستكبار والطغيان سواء على الصعيد الداخلي أو الخارجي، يمثل إنتصارا لكافة المستضعفين في الأمة وأحرار العالم، مشيرا إلى أن “أحد أبرز ثمار الثورة المباركة هي الانتصارات التي تحققها اليوم حركات المقاومة في فلسطين ولبنان أمام الكيان الصهيوني”.
وإستعرض الحاضرون كلمة مسجلة للمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي، عن “خصوصية إحياء ذكرى رحيل الإمام الخميني في الوقت الذي تحتاج إليه الجمهورية الإسلامية في إيران والأمة الإسلامية إلى استلهام حضور الإمام الجليل الخميني لتجاوز جميع العقبات التي يزرعها الأعداء أمام الثورة”.
وأوضح السيد علي خامنئي أن: “روح التحول والتغيير هي أبرز وأهم السمات التي تميز بها قائد الثورة الإمام الخميني المتعدد الخصال والميزات”، مشيرا إلى أن “الإمام الخميني كان يطلب التحول وينشد التغيير في مختلف الأصعدة والمجالات، حيث لم يقتصر دوره بالمعلم الأستاذ بل تجاوز ذلك إلى القائد في الساحة والميدان”.
وإستعرض الحاضرون مقطع مسجل للشهيد السيد حسين بدر الدين الحوثي، تحدث فيه عن النهج الخميني الثابت بالمقاومة والانتصار للقضايا الأمة وفي مقدمتها قضية فلسطين، وأشاد السيد حسين في البصيرة التي حملها الإمام الخميني في رؤيته للصراع مع الصهاينة، مستشهدا بحديث الإمام الخميني عن أطماع إسرائيل التي تتعدى احتلال فلسطين إلى الوصول للحرمين الشريفين في مكة والمدينة واحتلال وتركيع كامل الأمة” .
كما وتخلل الحفل عرضا مرئيا لبعض من جوانب حياة الإمام الخميني وقصيدة شعرية القاها عضو مجلس الشورى اليمني هادي الرزامي، نالت استحسان الحضور.
المصدر: يونيوز