نبيه بري رئيساً لمجلسِ النوابِ لولايةٍ سابعة، والياس بو صعب نائباً للرئيس، فهل من لزومٍ بعدُ للحِسبةِ والعدِّ على المقاعدِ النيابيةِ وما بينَها، وعن الاكثريةِ ومساراتِها؟
وهل اقتنعَ الجميعُ بعدَ تجربةِ اليومِ الطويلِ انَ العراضاتِ والهوبراتِ لا تَصلُحُ دائماً لادارةِ الملفاتِ ورسمِ الاولوياتِ في بلدِنا المأزوم، الذي يعاني من السقوطِ المرسومِ وفقَ تعليماتِ السفاراتِ واداءِ القائمينَ على بعضِ الملفات؟
اللافتُ اليومَ انَ البعضَ قادمٌ الى المجلسِ بلا تدريبٍ ولا تأهيلٍ وقد اَثبتَ انه بحاجةٍ الى مرشدٍ دائمٍ ، وآخرينَ على عادتِهم لا يُجيدونَ الحسابَ لا السياسيَّ ولا الرياضيَّ، وآخرينَ معترضونَ لانهم عاجزونَ اَن يكونوا مبادرينَ لايجادِ الحلول، فيهربونَ الى الشعبوية .
بضربةٍ ديمقراطيةٍ خالصة ، خَلَصَ اليومُ الى فوزٍ لا لَبسَ فيه لفريقٍ سياسي، اهداهُ للوطنِ ولوَحدتِه وكلِّ اهلِه المعذَّبين، وهو مُهْدَى لكلِّ الشهداءِ من الرئيسِ الشهيد رشيد كرامي الذي تُصادِفُ ذكراهُ غداً، والشهيد الشيخ حسن خالد، الى كلِّ الخالدينَ بدمائِهم وتضحياتِهم من اجلِ حريةِ لبنانَ وسيادتِه الحقيقيةِ واستقلالِه عن كلِّ احتلالٍ او تبعية.
واحتلَّت كلمةُ الرئيس نبيه بري المشهدَ بيدِه الممدودةِ للجميعِ من اجلِ استنقاذِ المجلسِ النيابي وعبرَه استنقاذِ البلدِ بالتشريعاتِ واتمامِ الاستحقاقات.
وتَستحقُ الجلسةُ الاولى للمجلسِ الجديدِ ان توضعَ على مِشرحةِ التشريع، حفاظاً على القادمِ من الايامِ التي تحتاجُ فيها البلادُ الى عملٍ دؤوبٍ بحثاً عن مخارجَ وحلولٍ، والسيرِ ضمنَ المتاحِ لترميمِ الواقعِ المأزومِ والتخفيفِ عما تبقى من البلادِ والعباد..
وعلى بعدِ ساعاتٍ من مشهدِ الانتخابِ في مجلسِ النوابِ اليوم، كانَ النحيبُ الصهيونيُ لخسارةِ الرهانات، واظهارِ صندوقةِ المجلسِ النيابي استقراراً لخيارِ المقاومةِ الذي اوصلَ رئيساً لمجلسِ النوابِ من جديد..
ومن جديدٍ جاءَ الردُّ بالاقتصادِ وعبرَ الدولارِ الذي سرعانَ ما عادَ للجنون،حتى قبلَ ان يجفَّ حبرُ تعميمِ الحاكمِ بأمرِ المالِ الذي انزلَ الدولارَ لايام، فاشتعلَت نيرانُ الدولارِ من جديدٍ مسجلةً ارتفاعاً ينذرُ بما هو مفتعلٌ في ساحاتِ الاقتصادِ والمال.
المصدر: قناة المنار