هو عهدُ الوفاءِ المعمدُ بدماءِ الشهداء، ارادتهُ المقاومةُ عنوانا ايمانيا واخلاقيا واَنسنةً للسياسةِ في لبنانَ فكان..
كرمت اليومَ احدَ قادتِها الذي وافتهُ المنيةُ بعدَ عمرٍ من الجهادِ والعَطاء، فاصطفى قائدُها السيد حسن نصر الله
في ذكرى الفقيد القائد مصطفى شحادة عباراتٍ تصفُ الواقعَ السياسيَ العامّ..
وبصريحِ الكلام قال الامينُ العامُّ لحزبِ الله: رغم كلِ التجنّي والافتراءاتِ فاِنَ ما بعدَ الحاديِ والثلاثينَ من تَشرينَ الاول في لبنان يومٌ آخر..
بلغةِ الثقةِ تحدثَ عن فخامةِ الرئيس، فمَن سكنَ قصرَ بعبدا رجلٌ صادقٌ وشخصيةٌ وطنيةٌ لا تُشترى ولا تُباع ، وليسَ بينَنا سوى الثقةِ وهي تكفينا، ووصلْنا الى ما نريدُ لمصلحةِ لبنان كما اكدَ السيد نصر الله..
صفةُ الوفاءِ حملها للحليفِ الشريفِ كما سمّاهُ سماحةُ الامينِ العامّ، النائب سليمان فرنجية، رجلِ الرجال الذي تستطيعُ اَن تاتمنَهُ على وطنِكَ ومقاومَتِك..
اما المشهدُ الايجابيُ العامُّ فما كانَ ليكونَ لولا الدورُ الايجابيُ لرجلِ الدولة، والضمانةِ الوطنيةِ الكبرى في الزمنِ الصعب الرئيس نبيه بري..
في الشأنِ الحكومي أكدَ السيد نصر الله تقديمَ كلِ تسهيل، والدعوةِ لحكومةِ وَحدةٍ وطنيةٍ، مع ثابتةِ الاّ مشاركةَ دونَ الرئيس نبيه بري المفوضِ التفاوضَ باسمِ حزبِ الله وحركةِ امل حولَ الحقائبِ في الحكومة..ولا يُزايدَنَّ احدٌّ علينا في التسهيل للعهدِ الجديد..
اما جديدُ الاقليم الذي اَجَّلَهُ السيد نصر الله الى يومِ شهيدِ حزبِ الله، فقد أخبرَ بعضَاً منه المجاهدونَ في المَيدان.
مرةً جديدةً تمكَّنَ الجيشُ السوريُّ والحلفاءُ من كسرِ هجماتِ المسلحينَ عندَ الكليةِ العسكريةِ وحلب الجديدة..
فتبددت “غزوة ابو عمر سراقب” كما سمَّوها وتحولَ حلمُ فكِ الحِصارِ عن الارهابيينَ شرقيَ حلب الى سراب..
المصدر: قناة المنار