على مرمى ساعاتٍ من الجلسةِ الاولى للمجلسِ النيابيِّ الجديد، فُتحت قاعاتُ ساحةِ النجمة من جديد، ولم تُقفل الاتصالاتُ للوصولِ الى ساعةِ الانتخاب..

بلا رصاصٍ وفقَ ما طلبَ من محبيه، سيكونُ نبيه بري رئيساً للمجلسِ النيابي للمرةِ السابعةِ بلا منازع، على انَّ منصبَ نائبِ الرئيسِ يَنتظرُ ما تكشفُه صندوقةُ الغد، وان كانت عمليةُ الحسبةِ السياسيةِ وبالاصواتِ تجعلُ النتيجةَ شبهَ واضحة.

ومن الواضحِ انَ الياس ابو صعب وغسان سكاف المرشحينِ الثابتينِ لمنصبِ نائبِ الرئيس، بانتظارِ ان يَحسِمَ سجيع عطية موقفَه من الاستمرارِ بالمنافسةِ او الانسحابِ لاحدِ المرشحَين .

ترتيبُ المشهدِ النيابي لم يَنسحب على ذلك الاقتصادي، فالوقوفُ على ابوابِ المصارفِ لشراءِ الدولارِ لا يُوحي بحلٍّ جذريٍّ للازمة، التي افتعلَها وهدَّأَها حاكمٌ بأمرِ المال.

بهدوءٍ وانفتاحٍ سياسيٍّ ووطنيٍّ مدَّ رئيسُ كتلةِ الوفاءِ للمقاومة اليدَ للنواب اياً تَكُن خلفيتُهم السياسيةُ والاديولوجية، لا سيما حولَ الشعاراتِ التي رفعَها هؤلاءِ بموضوعِ مكافحةِ الفسادِ واستنهاضِ الوضعِ الاقتصادي، اما بموضوعِ السيادةِ فدعاهم النائبُ رعد من اجلِ تقريرِ مستقبلِ التنقيبِ عن الغازِ والنفطِ في البحرِ والبرِ بعيداً عن الايادي الخارجية، وابتداعِ نظامٍ اقتصاديٍ يحفظُ السيادةَ وعدمَ الارتهانِ لاحد..

اما حدثُ الاحد الامنيُ المتمثلُ بتوقيفِ مُهرِّبِ المخدِّراتِ السُعودي فما زالت التحقيقاتُ بالملفِ متواصلةً، وضَبْطُ عادل الشمري متلبساً يُصَعِّبُ ايَّ محاولةٍ لتهَرُّبِهِ او تَهْرِيبِه من القضية..

في فلسطينَ لم تُفلح كلُّ عنترياتِ العدوِ بتهريبِ قادته من دائرةِ الفشلِ الذي اصابَ مسيرةَ الاعلام، فالمصابون بالصدمة من المحللينَ السياسيينَ والامنيينَ الصهاينةِ أكدوا انَ حشدَ عشراتِ آلافِ الجنودِ لحمايةِ مسيرةٍ مشَت ضمنَ الخطوطِ الحمرِ الفلسطينيةِ يثَبِّتُ أن لا سيادةَ اسرائيليةً على القدس، وانَ الحكومةَ العبريةَ محكومةٌ بسقفِ سيفِ القدسِ الذي تحمله المقاومة الفلسطينية والذي سيَفرضُ كلَّ المعادلاتِ وفقَ المحللينَ الصهاينة..

المصدر: قناة المنار