اليوم، لم يَكُن هناك ما يكفي من الخبز في محل المواد الغذائية “سوبر ماركت”، هذه الجملة باتت تسمع أكثر فأكثر في الأحاديث المتبادلة بين الفنلنديين في مدن مختلفة في جميع أنحاء فنلندا.
المشترون يشتكون أيضاً من تقلّص التنوع المعتاد للخبز وارتفاع أثمانه. الرأي السائد لدى المواطنين أنّ سبب هذه الأزمة هو نقص الغاز في المخابز الفنلندية.
الصور التي التقطت في محال السلع الغذائية والتي يتم تداولها في وسائط التواصل الاجتماعي تعكس هذه الحقيقة في أجزاء مختلفة من فنلندا.
في الواقع، الأزمة لا تنحصر في الخبز وأنواعه المتوفرة في المحال، الشيء نفسه يشمل الزيوت النباتية وقائمة طويلة من السلع الغذائية الأخرى، التي لا تباع في المحلات إلا بكميات محدودة، مثل الزيت النباتي يسمح بشراء 3 عبوات في اليد الواحدة.
وفي الوقت نفسه، يستغرب مدونون فنلنديون في وسائط التواصل الاجتماعي زيارة رئيسة الوزراء الفنلندية، سانّا مارين، إلى كييف ووعودها بإغداق المزيد من الدعم المالي على أوكرانيا؛ حيث قدّمت هلسنكي سابقاً أكثر من ملياري يورو إلى كييف، في الوقت الذي بدأت البلاد تعاني من الآثار العكسية للعقوبات المفروضة على روسيا، وبالمناسبة فإنّ هذين المليارين لا يشملان المساعدات العسكرية، التي أُرسلت على 4 دفعات بمحتويات غير معروفة.
في ظروف هذه الأزمة، ثمّة من يرى “سخرية القدر” في تصرفاتِ بعض البلديات في فنلندا التي لا تستطيع بيع النقانق المحضّرة على الطريقة الروسية دون ملصق “نحن ندعم أوكرانيا”.
المصدر: الميادين