اعتبر عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إنه “إذا كان بعضُ الخارج يفرض حصاراً على بلدنا لتجويع شعبنا وإذا كان بعض الداخل يعطّل الحلول ويرفضها ونحن نمدّ اليدّ من موقع القوّة وحجم التمثيل فإننا لن نترك شعبنا وهذا التزامٌ من حزب الله وممكن أن نقوم بأيّ شيءٍ لمساعدة أهلنا وناسنا على مواجهة هذه الحرب المالية الإقتصاديّة التجويعيّة” .
وتابع “من يفكّر بمقعد نيابي ويستطيع أن يُغيّر معادلات عندما يجلس على المقعد النيابي سيعلم أنّه كان يعيش في سرابٍ ووهم وأنّ هناك معادلات وتوازنات وطنية وتوازنات وتركيبة في بلدنا أنتجت هذا المجلس النيابي الذي يعبّر بشكلٍ أو بآخر عن أحجام القوى السياسية وعن ممثلّي الطوائف والمذاهب لأنّه للأسف تركيبة بلدنا تركيبة طائفية مذهبية”.
وخلال حفل أقامه حزب الله في حارة صيدا بمناسبة عيد المقاومة والتحرير وبمشاركة شخصيات وفعاليات قال فضل الله :”بمعزل عن شدّ العصب والمال الإنتخابي وعن الطعون، نحن مقبلون يوم الثلاثاء المقبل على أن يكون لدينا رئيس للمجلس ونائبًا له وهيئات مكتب، ثم تبدأ مرحلة جديدة عنوانها البحث عن تفاهم معيّن وعن رئيس مكلّف للحكومة لأن الموضوع الأساسي سيكون تكليف رئيس للحكومة لتشكيل حكومة جديدة باعتبار أن السلطة التنفيذية هي التي تدير البلد”.
وأضاف : هناك من أطلق وعوداً في الإنتخابات وواحدة من هذه الوعود أنه اذا ربح سينخفض سعر الدولار، وهناك “أحد الأشخاص” يقول أنّه أصبح أكثرية طبعًا هذا كلام وعندما نجلس سويًا في المجلس سنرى من لديه الأكثرية، وإن كانت قناعتنا أنه لا توجد أكثريّة لأيّ فريق وأنّ الصورة التي نشأ عليها المجلس الجديد ربّما تفتح أفقا في المستقبل للحلول وللمعالجات عندما لا يوجد فريق لوحده يحكم ،ونحن من أول يوم نقول لبنان لا يُحكَم من طرف واحد حتى عندما كنّا تحت مسمّى أكثرية ذهبنا للشراكة مع من كانوا خصومنا في إنتخابات العام 2018 “.
وتابع” نعمل على تطبيق ما التزمنا به في برنامجنا الإنتخابي وبدأنا بعد يومين من انتهاء الإنتخابات بوضع برنامج عملنا موضع التنفيذ ككتلة الوفاء للمقاومة و هذا البعد على المستوى الوطني العام يحتاج إلى حكومة وخاصة على سبيل المثال اليوم من يقوم بحلّ مشكلة الكهرباء ؟ نائب أو كتلة أو حزب ؟ أو نريد حكومة تنشئ معامل وتوقّع عقود بعيدًا عن السمسرات والصفقات ونهب المال العام؟، حتى حكومة تصريف الأعمال الآن عليها مسؤولية أن تعالج موضوع الكهرباء .
وأضاف”نحن كنوّاب وكُتل وممثّلين في الحكومة نمارس هذا الدور الذي يحثّ الحكومة ويُطالبها بحجم وجودنا وتمثيلنا داخل مؤسسات الدولة لكن يوجد آخرين ولا يوجد جهة واحدة يمكن أن تحلّ هذه المشاكل الكبرى”.
وأكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة أننا “على مستوى البُعد الوطني نقوم بدورنا بحجم تمثيلنا في المجلس النيابي وفي الحكومة وهذا يحتاج إلى تلاقي وتعاون مع كتل وجهات أخرى والأولوية لإعادة تشكيل حكومة جديدة بمعزل عن ضرورة قيام حكومة تصريف الأعمال بدورها الكامل”.
وأمَلَ فضل الله بأن”لا يُعطِّل وأن لا يدفع أحد البلد إلى الشّلل لأن هذا المجلس الجديد كما هو يشكّل فرصة بتنوّعه وبعدم وجود أكثرية محدّدة لفريق واحد ممكن أن يشكّل عامل لشلل وانسداد الأفق”.
ولفت فضل الله إلى أن”ما نقوم به كجهة على مستوى حزب الله سواء على مستوى مؤسساتنا أو تشكيلاتنا أو الجهات المعنية الصحية والتربوية والإجتماعية والإنسانية ، يخفّف كثيرًا عن الناس ونحن موجودون في الليل والنهار من خلال كلّ هذا التشكيل الذي يسعى وأولويته اليوم التخفيف من آلام الناس”.
وتابع” نحن لا نقدّم أنفسنا بأننا الحزب القادر على حلّ كل المشاكل ، هناك أمور يجب أن نعمل بها عبر الدولة وهذا لا يعني أن ننتظر دائما الدولة بل هي تحلّ المشاكل الكبرى لكن نحن نستطيع معالجة مشاكلنا في بلداتنا وقرانا من خلال التكافل والتضامن على كافة المستويات ونحن مع الناس وإلى جانبهم ولا نفصل أنفسنا عن ناسنا”.
المصدر: موقع المنار