كشفت شركة بومباردييه الكندية لتصنيع الطائرات عن إنجازاتها عالية السرعة، مؤكدةً استعدادها لإطلاق طائرتها التجارية الجديدة، التي ستكون أسرع طائرةٍ نفاثة تجارية.
وصفت شبكة CNN الأمريكية هذا الحدث بأنه “لمحة حماسية” على صعيد سباق استئناف رحلات الركاب الأسرع من الصوت منذ قرابة العقدين، بعد تخلّي شركة كونكورد الشهيرة عن المهمة.
ونقلت الشبكة عن الشركة الكندية، قولها إن طائرتها من طراز غلوبال 8000، التي ما تزال قيد التطوير، ستكون “أسرع طائرةٍ نفاثة تجارية مصممة خصوصاً بأطول مدى في العالم”.
وتتسع الطائرة لـ19 راكباً، مع مدى يصل إلى 14.800 كيلومتر، وسرعةٍ قصوى تقدر بـ0.94 ماخ. ومن المتوقع أن تدخل الطائرة في الخدمة عام 2025، بحسب بيان الشركة المُصنّعة.
تأتي هذه الأنباء في أعقاب كسر طائرة الاختبار من طراز غلوبال 7500 لحاجز الصوت في أثناء رحلةٍ تجريبية في مايو/أيار الجاري، حيث تجاوزت سرعتها الـ1.015 ماخ.
اختراقٌ علمي لسرعة الصوت
باتت الطائرة أيضاً أول طائرةٍ من فئة النقل تحلّق بسرعةٍ تفوق سرعة الصوت باستخدام وقود الطيران المستدام، وذلك أثناء الاختبارات التي رافقتها فيها طائرة المطاردة إف/إيه-18 الخاصة بوكالة ناسا.
وقال إيريك مارتيل، الرئيس التنفيذي للشركة، في بيانٍ، الإثنين 23 مايو/أيار: “تعتبر طائرة غلوبال 8000 بمثابة تطويرٍ للمزايا الفائقة الموجودة في غلوبال 7500، حتى نقدم لعملائنا طائرةً رائدة تواكب العصر الجديد”.
تعتبر غلوبال 8000 مجرد واحدةٍ من التطورات التي حققتها الجهود الرامية إلى زيادة سرعة رحلات الركاب، وذلك بعد عقدين من تقاعد شركة كونكورد.
إذ أعلنت شركة الخطوط المتحدة، العام الماضي، أنها قد تقدم رحلاتٍ بسرعة الصوت بحلول عام 2029، بعد تعاقدها على شراء 15 طائرة أسرع من الصوت.
وفي الوقت ذاته أنهت شركة Boom Supersonic اختباراتها الأرضية على النموذج الأولي إكس-بي1 من طائرتها أوفيرتور، والمصمم لاستيعاب ما يتراوح بين 65 و88 شخصاً. وتستهدف الطائرة التحليق عبر 500 مسار، غالبيتها تمر عبر المحيطات، وذلك للاستفادة بسرعاتها التي تصل إلى 2.2 ماخ.
ولكن شركة الطيران الناشئة Aerion انهارت بعد أشهرٍ من تقديمها للطائرة التجارية أريون إس3 العام الماضي، والتي تستطيع التحليق بسرعة +4 ماخ.
المصدر: عربي بوست