صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الصحة العامة فراس الأبيض بيان، أكد أنه “لا يُخفى على أحد أن السبب الرئيسي لأزمات القطاع الصحي يعود لتأثره المباشر والكبير بالتقلبات الحادة التي يشهدها الوضع المالي، وهو ما يستدعي تضامنًا كبيرًا من قبل الجهات المعنية كافة لتأمين حاجات المرضى نظرًا للخصوصية الإنسانية والأخلاقية التي تتسم العمل في القطاع الصحي، ويبقى الإهتمام بالنواحي التجارية والمالية أمرًا مشروعًا لتحقيق الصمود والإستمرارية ولكن التركيز على تحقيق الربحية فقط يبعد المهنة عن أهدافها الأساسية”.
وذكّر البيان بأن الوزارة تخوض مسارًا صعبًا ومعقدًا لتأمين تنفيذ التحويلات المالية للدعم المستمر لعدد كبير من الأدوية الباهظة الثمن بالمبلغ الذي يعادل خمسة وثلاثين مليون دولار شهريا، كما أن الوزارة تواظب على تحديث مؤشر الأسعار بحسب سعر صيرفة تحسسًا بصعوبة الأوضاع وهي كانت قد أصدرت مؤشرًا جديدًا في بداية هذا الشهر وستصدر واحدا مستحدثا خلال بضعة أيام.
اضاف الابيض “أما الإستعجال في تصعيد الضغوط التي تنعكس سلبًا على المرضى الذين يحتاجون إلى من يقف بجانبهم وليس في مواجهتهم، فهو أمر بعيد كل البعد عن الواجب المهني الذي يتعهد به العاملون الصحيون تجاه مجتمعهم”.
وختم “إن الوزارة تكرر الدعوة للمعنيين من مستوردين وأصحاب صيدليات لمد اليد بدل تعزيز الأجواء السلبية إفساحًا في المجال لحلول مسؤولة تخفف من تداعيات التقلبات المالية”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام