رحب نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان في خطبة الجمعة بالتوافق التي حكمت مسيرتنا الوطنية فأعادت الاعتبار الى مؤسساتنا الدستورية من خلال انجاز استحقاقاتها”.
ورأى ان “الامن والامان التي ينعم بها لبنان بفعل سهر الجيش والقوى الامنية والمقاومة في الداخل وعلى الحدود”، أملاً ان “يحظى جيشنا الباسل بالدعم المطلق من العهد الجديد، فنوفر له كل العتاد والتجهيزات والدعم المطلوب ليظل سياجا يحمي الوطن ويحفظ استقراره ويدفع الخطر عن شعبه”.
وطالب الشيخ قبلان في خطبته “السياسيين بالتعاون البناء والمجدي لانقاذ لبنان فيكون انجاز العهد الجديد مناسبة وطنية لتجسيد التوافق الوطني في تشكيل حكومة الوحدة والتعاون والاصلاح التي تفعّل المؤسسات الدستورية وتطلق مسيرة النهوض الانمائي بما يجعل من لبنان واحة امن واستقرار وازدهار”، متمنياً “للرئيس المكلف الشيخ سعد الحريري النجاح في مهامه لتشكيل حكومة وطنية تستقطب كل الاطرف السياسية ولا تستثني اي مكون سياسي”.
وطالب الجميع بالتعاون “لاخراج حكومة قوية قادرة تعالج كل الازمات التي عصفت بالوطن وتحل كل المشاكل التي ارهقت المواطنين وحملتهم اعباء ثقيلة تركت تداعيات مؤلمة على عيشهم واستقرارهم ومستقبل ابنائهم”، داعياً “السياسيين الى “التوافق والتصالح والتنازل لبعضهم البعض والشروع بفتح صفحة جديدة عنوانها التعاون البناء بما يحقق شراكة حقيقية على مستوى الوطن، لاننا نريد ان يستعيد لبنان عافيته الوطنية بما يحفظ كل المكونات دون غبن لاي طرف، فلبنان يقوى ويستقر بتحصين وحدته الوطنية المرتكزة على تعاون السياسيين وانخراطهم في مسيرة العمل الوطني التي تضع مصلحة لبنان وشعبه فوق كل الاعتبار، فالشعب اللبناني قدم التضحيات الكبيرة التي تستدعي ان يرتقي السياسيون الى مستوى هذه التضحيات التي حفظت لبنان وتجسدت في تلاحم الشعب والجيش والمقاومة في مواجهة التهديدات والاعتداءات والمكائد التي لا تزال تستهدف لبنان وشعبه وسيادته واستقراره من قبل الارهاب الصهيوني والتكفيري”.
وبارك الشيخ قبلان “للرئيس سعد الحريري الثقة التي أولاه اياها ممثلو الشعب اللبناني ونتمنى له التوفيق والنجاح في مهامه الوطنية، فيولي اهتماما فائقا بانجاز استحقاق الانتخابات النيابية فيقر المجلس النيابي قانونا عصريا يقوم على النسبية بما يحقق العدالة في التمثيل دون غبن لاي مكون سياسي وطائفي، خاصة ان مسيرة الاصلاح تبدأ باقرار قانون عصري للانتخابات يعبر عن امال المواطنين في اختيار ممثليهم الى المجلس النيابي، وعلى السياسيين ان يرشحوا الافضل والاكفأ من اصحاب الخبرة والعلم المشهود لهم بالنزاهة والاستقامة لتولي المسؤولية في الوزارة لاننا نريد وزراء عاملين بجد وصدق لخدمة الناس وحفظ المال العام من القادرين على تحمل المسؤولية من منطلق انها تكليف وليست تشريفا، فيبادر كل وزير الى مكافحة الفساد والرشى ويضع كل امكانيات وزارته في خدمة الشعب وتحقيق الانماء الشامل لكل مناطق لبنان دون تمييز بين منطقة وفئة”.