هو ذو الفقار، سيفُ المقاومةِ البتار، ما أُغْمِدَ يوماً وما قَدِرَت عليه التحديات، حتى عادَ شهيداً ورافعاً رايةَ النصرِ والفَخَار..
في ذكراهُ السادسةِ زادَ قائدُ المقاومةِ لشهيدِها الكبير مصطفى بدر الدين وساماً جديداً، انه القائدُ الفذُّ وجامعُ الاوسمة، الوسيمُ الذي يحملُ فهماً استراتيجياً وشجاعةً عَلَويةً وهمةً حيدرية، فكانَ بحقٍّ قائداً جهادياً كبيراً حاضراً في شتى مفاصلِ تاريخِ المقاومة، وانتصاراتِها..
ومن تاريخِ النضالِ والمقاومةِ الى واقعِ البلادِ والتحدياتِ الداهمة، أكدَ الأمينُ العامّ لحزبِ الله السيد حسن نصر الله نشعرُ باننا اكثرُ ناسٍ معنيينَ بحريةِ هذا البلدِ وسيادتِه ومائِه وخيراتِه وثرواتِه، فنحنُ اكثرُ ناسٍ ليس لدينا ارتباطاتٌ في الخارجِ ولا هُوياتٌ من الخارجِ ولا خِياراتٌ في الخارج، وعليه فلا يَتوقَّعْ احدٌ أنَّ ايَّ حربٍ او مؤامرةٍ او تحدٍّ يَجعَلُنا نستسلمُ او نَتخلَّى عن بلدِنا وشعبِنا وحريتِنا وسيادتِنا كما حسمَ السيد نصر الله.
نحنُ امامَ تحدياتٍ اقتصاديةٍ واجتماعيةٍ داهمةٍ وصادمة، كما حذّرَ السيد نصر الله، وعليهِ فلنُبْقِ السلاحَ والاختلافَ حولَه، ولْنَنصَرِفْ جميعُنا لحلِّ الازماتِ المتراكمةِ من الكهرباءِ الى الطحينِ والنفطِ والبنزين، ولْنُوَسِّعِ الخياراتِ شرقاً وغرباً، ولْنَعملْ على استخراجِ نفطِنا الذي هو بابُ الاملِ الحقيقي، لا استعطاءَ صندوقِ النقدِ الدولي.
ومعَ حديثِ ديفد شينكر عن اصدقائِه من الجهاتِ السياسيةِ اللبنانيةِ بانهم نرجِسيونَ شخصانيون، لم يشأ السيد نصر الله تكبيرَ الآمال، لكنه دعا الجميعَ الى عدمِ التعاطي كأنَ الوضعَ طبيعي، فالانتخاباتُ انتهت ومعها الشعارات، وعلى الجميعِ تَحمُّلُ المسؤولياتِ كما قال..
وفي آخرِ الجلساتِ الحكوميةِ قالَ مجلسُ الوزراءِ ما لا يَقدِرُ على تَحمُّلِه الفقراء، رفعَ التعرفةَ على الاتصالات ِ على اساسِ منصةِ صيرفة بحجةِ انقاذِ القطاعِ من الانهيار، وسطَ اعتراضِ وزراءِ الثنائيِّ الوطني – حزبِ الل وحركةِ أمل، الذينَ انسحبَ اعتراضُهم ايضاً على اقرارِ خطةِ التعافي الاقتصادي..
وفي آخرِ الساعاتِ الحكوميةِ، أطلَّ الرئيس نجيب ميقاتي على اللبنانيين مودعاً، ومتفهماً وجعَهُم وغضبَهُم، وشارحاً ما قدمَتْهُ حكومتهُ خلال ولايتها، محملاً عدمَ استجرارِ الغازِ والكهرباءِ الى لبنان للقيصر الاميركي المفروضِ على سوريا، دون أن يُسَميه..
المصدر: قناة المنار