قام رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي قبل ظهر الأحد بجولة على غرف العمليات التابعة للجيش وقوى الأمن الداخلي والأمن العام، لمواكبة الاجراءات المتخذة لانجاح عملية الاقتراع للانتخابات النيابية. استهل رئيس مجلس الوزراء الجولة بزيارة مقر قيادة الجيش حيث استقبله وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون، وتفقد غرفة العمليات في قيادة الجيش واطلع على الإجراءات المتخذة لمواكبة سير العملية الانتخابات.
في خلال اللقاء توجه رئيس الحكومة بالتحية الى الجيش، قيادة وضباطا وعناصر، على الجهد الكبير الذي يقوم به الجيش لمواكبة الانتخابات النيابية وضبط الوضع الامني، وتأمين الاجواء الملائمة لحسن سير الاقتراع، وقال”على الرغم من الاوضاع الصعبة التي يمر بها، فان الجيش مستمر في اداء مهامه بكل مناقبية وانضباط، وهذا أمر مقدر جدا ويؤكد أن عين الجيش ساهرة على الوطن”، مضيفاً “لكل المشككين، نقول أن الدولة قادرة والأمور “مضبوطة” وكل الفضل يعود للقوى الأمنية وبخاصة الجيش، وندعو الجميع إلى تغليب الروح الوطنية على المصلحة الشخصية”.
من جهته، قال وزير الدفاع الوطني موريس سليم “أحيي جهود العسكريين خلال هذا اليوم الانتخابي المهم. بفضل إيمانهم بوطنهم وحكمة قيادتهم، يستطيع المواطنون ممارسة حقهم الديموقراطي في الاقتراع”.
اما قائد الجيش العماد جوزاف عون فقال ” إن إيمان العسكريين وإرادتهم الصلبة هما الحافز لاستمرارهم في تنفيذ مهماتهم على الرغم من كل الظروف الصعبة”.
بعد ذلك، انتقل رئيس الحكومة الى مكتب وزير الدفاع، حيث عقدا اجتماعا جرى خلاله عرض مجريات اليوم الانتخابي.
ثم انتقل رئيس مجلس الوزراء الى مقر المديرية العامة لـ”قوى الأمن الداخلي” في الأشرفية، وكان في استقباله وزير الداخلية بسام مولوي والمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان. ثم عقد اجتماع في غرفة العمليات التابعة لقوى الامن الداخلي. وفي تصريح، قال الرئيس ميقاتي “ما يجري اليوم ليس بالأمر السهل في ضوء الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد”. هناك 100 ألف عنصر أمني تحركوا اليوم لمواكبة الإنتخابات وتنظيمها.ونحن نقدر لقوى الامن دورها الكبير لا سيما في انجاح هذا اليوم المميز ديموقراطيا”.
وردا على سؤال عن المقاطعة السنية للانتخابات قال”نتمنى عدم مقاربة الانتخابات من الناحية المذهبية، حيث لم تحصل أي دعوات سنية لعدم المشاركة. هناك تيار سياسي وازن اعتكف، فيما السنة يشاركون اليوم ترشحا وانتخابا. أحترم رأي “تيار المستقبل” ولديه اسبابه بالطبع لعدم المشاركة”.
وردا على سؤال، قال “الشوائب التي يحكى عنها تتكرر في كل الانتخابات وتجري متابعتها ومعالجتها ميدانيا وفي اتصالات مع المعنيين، المهم أن يربح لبنان في النهاية”، داعياً “جميع اللبنانيين الى القيام بواجبهم الوطني في هذا النهار ، ولا حق لهم في الانتقاد اذا تقاعسوا عن الاقتراع. دعوتي الى اللبنانيين ان يقترعوا بضمير حي وحرية ويختاروا من يشاؤون”.
بعد ذلك انتقل الرئيس ميقاتي ووزير الداخلية الى مقر المديرية العامة للأمن العام حيث استقبلهما المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم، ثم تفقدوا غرفة الاوضاع في المديرية ومواكبتها سير العملية الانتخابية.ونوه الرئيس ميقاتي بالدور الكبير الذي يقوم به الامن العام، سيما في هذا اليوم الانتخابي.
المصدر: الوكالة الوطنية