رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي أنّ “المشاركة في الإنتخابات النيابية هي واجب شرعي لأنها تُشكّل ضربة قوية للفاسدين ولأسيادهم المتآمرين على هذا الوطن”، موضحاً أنهم “يريدون لشعب لبنان الإستسلام ووضعه بين خيارين: إمّا الحياة القاسية الفاقدة لأدنى مقوّمات العيش الكريم، أو التخلّي عن مشروع حماية لبنان من الخطرين الإسرائيلي والتكفيري”.
وفي السياق، أضاف الشيخ بغدادي، في لقاءٍ في قاعة العلامة الشيخ علي البغدادي في بلدة أنصار الجنوبية، أنه “إذا ما تماسكنا وتصدّينا لهؤلاء الأسياد والأذناب من الفاسدين فنكون قد حصلنا على العيش الكريم وفي نفس الوقت حمينا بلدنا من أي عدوان، وأي سلوك آخر سنخسر في الحالتين، وسيكون هذا الفريق الرافض للمشاركة في الإنتخابات أو الذي باع ضميره شريكاً قد ساهم من حيث يدري أو لا يدري بإتاحة الفرصة لهولاء الفاسدين ليستمروا في فسادهم وهيمنتهم وسيكون موقفه يشبه حالة التوّابين الذين ندموا بعد قتل الإمام الحسين (ع)”.
وأضاف الشيخ البغدادي “ندعو أهلنا الطيبين إلى عدم الإصغاء للأصوات المثبطة للعزائم الذين لم يميزوا يوماً بين الحق والباطل، وفي أحسن أحوالهم فهم لم ينصروا الباطل ولكنهم خذلوا الحق، ولا يُحسب موقفهم مع أهل الرشد والبصيرة إنّما تُحسب مواقفهم على خذلان من يجب أن نقتدي بهم ونسير طبق إرشاداتهم”.
وقال الشيخ البغدادي “بعد الإنتخابات النيابية سيكون لنا موقف آخر في وجه المتآمرين، فلا لبنان ولا المنطقة ستبقى أسيرة السياسة الأمريكية وأذنابهم من العملاء المحليين، وسيكون محور المقاومة هو السيد وأما الأمريكي وحلفاؤه فإلى أفول”.
المصدر: موقع المنار