أقامت سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في لبنان مأدبة إفطار بمناسبة يوم القدس العالمي الذي أعلن عنه الإمام الخميني (قده) في آخر يوم جمعة من شهر رمضان المبارك في حديقة السفارة في الفياضية، حضرها رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال عون ممثلا بوزير الدولة للشؤون الإجتماعية هيكتور حجار، رئيس مجلس النواب نبيه بري ممثلا بالنائب أيوب حميد، رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي ممثلا بوزير الزراعة عباس الحاج حسن، وزير الصناعة جورج بوشكيان، وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، وزير الخارجية عبدالله بو حبيب ممثلا بالسفير وليد حيدر، النائبان أسعد حردان والدكتور علي المقداد، وزراء ونواب سابقون، الشيخ محمد مهدي اليحفوفي ممثلا نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، الشيخ نزيه بو ابراهيم ممثلا شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ أبو فيصل نصرالدين الغريب، نائب ألامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، ممثل المرجع السيد علي السيستاني في لبنان حامد الخفاف، رئيس المجلس الإسلامي العلوي الشيخ محمد خضر عصفور، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين الشيخ غازي حنينة، سفير سوريا الدكتور علي عبدالكريم علي، سفير الجزائر عبدالكريم ركايبي، سفير روسيا ألكسندر روداكوف، سفير جمهورية اندونيسيا هاجرينتو طهاري، سفير دولة ماليزيا مهد انور بن ماحات، سفير فلسطين أشرف دبور ممثلا بحسان شيشنية، سفير الجمهورية الإسلامية الباكستانية سلمان أطهر، ممثل قائد الجيش العماد جوزف عون العميد علي قانصو، المدير العام لجهاز أمن الدولة اللواء طوني صليبا، رئيس المجلس الأعلى للجمارك العميد أسعد طفيلي، قائد جهاز أمن السفارات العميد موسى كرنيب، نقيب محرري الصحافة جوزيف القصيفي، رئيس المجلس الوطني للاعلام المرئي والمسموع عبدالهادي محفوظ، مدير الدراسات في وزارة الإعلام خضر ماجد، مدير الإذاعة اللبنانية محمد غريب، نقيب المحامين في بيروت ناضر كسبار ممثلا بالمحامي حسن المقداد، رئيس بلدية الغبيري معن خليل، وممثلون عن الأحزاب والقوى الوطنية والإسلامية والفصائل الفلسطينية.
وتحدث سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جلال فيروزنيا، فقال “فلسطين هي القضية الرئيسية للأمة الإسلامية وللانسانية جمعاء. ونحن في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، نؤكد موقفنا الداعم للقضية الفلسطينية وللنضالات التحررية للشعب الفلسطيني ووقوفنا الدائم إلى جانبه حتى تحرير أرضه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. هذا الدعم الذي بدأ منذ اللحظة الاولى لإنتصار الثورة الاسلامية المباركة في ايران واستمر في كل المراحل الصعبة التي مرت بها القضية الفلسطينية، وسيستمر ويتزايد في كل المجالات ان شاء الله في الآتي من الأيام”.
وتابع “اليوم، وعلى رغم المؤامرات السود التي تحاك ضدها، نرى فلسطين بشعبها ومقاومتها وقواها الفاعلة، حية تواصل جهادها وستستطيع بعون الله في النهاية أن تهزم العدو الخبيث. إن العمليات الفلسطينية البطولية والنوعية، وتصدي المرابطين المقدسيين لمحاولات قوات الإحتلال فرض واقع جديد في المسجد الأقصى، يؤكد حقيقة ثابتة وراسخة بأن هذا العدو الصهيوني لا يمكن أن يردع إلا من خلال المقاومة الشعبية والمقاومة المسلحة. لقد أدخلت المقاومة الفلسطينية الرعب في نفوس الصهاينة ونجحت برسم معادلة جديدة للردع ولحماية الشعب الفلسطيني والمسجد الأقصى تتجدد كل يوم منذ معركة سيف القدس، وصولا إلى يومنا هذا”.
وأشار فيروزنيا إلى أن” تزايد جرائم الصهاينة اليومية بحق الشعب الفلسطيني البطل واستباحتهم للمقدسات الفلسطينية واعتدائهم على الصائمين والمصلين داخل المسجد الأقصى خلال شهر رمضان المبارك، تظهر بما لا يدع مجالا للشك بأن خيانة التطبيع مع الكيان الصهيوني لم تغير في سلوكيات هذا الكيان القائم على القتل وسفك الدماء وارتكاب الجرائم الوحشية، بل على العكس شجعته على تصعيد وتيرة اعتداءاته الوحشية وممارساته اللاإنسانية وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني. ان القدس والمسجد الأقصى هما قلب القضية الفلسطينية و بمثابة الخط الأحمر للأمةالإسلامية جمعاء. وان اي انتهاك يمارسه الكيان الصهيوني المجرم بحق المسجد الأقصى ومقدسات هذا المكان الطاهر، سيلقى ردا جديا وشاملا ليس فقط من قبل المقاومة الفلسطينية وابناء الشعب الفلسطيني الغيارى، بل من قبل الأمة الاسلامية ايضا. ان تمادي الكيان الصهيوني و المستوطنين الاسرائيليين في عبثهم هو لعب بالنار التي ستحرق هذا الكيان”.
وأضاف إن “جهاد الفلسطينيين والدماء الطاهرة لشهداء المقاومة قد استطاعت أن تحافظ على هذه الراية الفلسطينية المباركة مرفوعة، وأن تضاعف القدرة الذاتية للجهاد الفلسطيني، إن الشعب الفلسطيني كان يدافع عن نفسه يوما بالحجارة، واليوم إنه يرد على العدو بإطلاق الصواريخ الدقيقة”.
وتحدث ممثل رئيس مجلس النواب النائب أيوب حميد، فقال “سلام الى فلسطين، سلام الى قدسها الشريف ومسجدها الأقصى وكنيسة القيامة، الى جنين وابطالها وسائر مدن الضفة، سلام الى غزة هاشم، الى كل الاحرار والشرفاء في عالمنا العربي والاسلامي وكل اصدقاء الحرية في العالم. سلام الحرية ومنابع اديان السماوات التي جاءت من اجل الانسان. سلام الامام موسى الصدر الذي اعلن ان اسرائيل شر مطلق وان المقاومة هي الحق المطلق. سلام الى روح الامام الخميني العظيم قدس سره الشريف الذي اعلن ان اسرائيل غدة سرطانية يجب ان تستأصل من الوجود. وسلام دولة الرئيس نبيه بري واخوانه في حركة امل المجاهدة، لكل من هيأ وأنجز هذا اللقاء الجامع من اجل نصرة فلسطين واهلها وقضايا الأمة وحقها في الحياة الكريمة”.
وأضاف “حين أعلن الامام روح الله الخميني قدس سره الشريف يوم القدس العالمي ظن البعض من ضعاف النفوس انها غرغرة حناجر وحسب البعض انها للاستهلاك الاعلامي لا غير وأثبتت الجمهورية الاسلامية بالممارسة الواقعية كم لفلسطين من معنى يدخل في عمق الالتزام الديني وليس الاخلاقي فحسب ويشهد القاسي والداني كم كان لهذه الفتوى من تأثير في تعميق التزام الحق ونصرة المظلوم وكم كان لها من تحفيذ للشعب الفلسطيني وفصائله المجاهدة في المضي على درب الفداء والتضحية حتى تحرير فلسطين من البحر الى النهر غير آبهة بالحصار الاخوي وغير الاخوي ومحاولة ارساء اسرائيل من امرٍ واقعٍ في هذه المنطقة من خلال الهرولة في صفقات التطبيع واقامة اوثق علاقات التعاون المالي والاقتصادي والعسكري وغيرها من الاجراءات البعيدة عن تطلعات الشعوب والتزامها الديني والقومي حق الحياة والكرامة والسيادة الكاملة لابناء فلسطين على كامل ترابها التاريخي”.
وتابع حميد “احتفالنا اليوم هو مدماك على طريق النصر والحرية وبشائر النصر تتوالى كل يوم من خلال فتية آمنوا بربهم فقضوا مضاجع المستوطنين وزلزلوا كيان المحتل الغاشم اضافة الى صمود اسرانا داخل معتقلات العدو وصبر اهلنا جميعا على المكاره وهذا التلاحم بين غزة والضفة وإن ما يصيب احدها انما يصيب الآخر هم كالجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى “.
ثم ألقى رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود كلمة تحدث فيها عن” أهمية يوم القدس العالمي الذي أعلنت الإمام الخميني نصرة للشعب الفلسطيني الذي قاوم ولايزال الإحتلال الصهيوني وحطم الأسطورة الصهيونية”. وأكد” أننا اليوم أقرب إلى القدس من دون أدنى شك لأن هذا الشعار امتزج مع العمل الدؤوب والصدق والرسوخ ووضوح الرؤية”، منتقدا “دول التطبيع مع العدو الصهيوني”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام