شدّد آية الله الشيخ عيسى قاسم، على”ضرورة الاستفادة من مناسبة يوم القدس العالمي، لحشد طاقات الأمّة، لتدخل في حرب في جبهة واحدة ضدّ الصهيونية الشريرة، ومساندينها من شياطين الاستكبار العالمي، حتى تكتسح هذا الوجود الشيطاني، وتطيح بجريمة التطبيع الخبيث مع العدو الصهيوني، داعياً الشعب البحريني الى مواجهة التطبيع، كما يُقاوم كل ذنب عظيم وكل خيانة كبرى، وكل جرم خطير”.
وفي كلمته خلال فعاليات منبر القدس، اليوم الثلاثاء، دعا آية الله قاسم، الأمتين الإسلامية الامة والعربية، الى تحمّل المسؤولية الكبرى لإحياء يوم القدس العالمي بكل تحدياته العظمى التي يمتاز بها هذا العام امتيازا خاصا، وما يترتب على ذلك من وجوب الاحتشاد غير المسبوق، ورفع الصوت عالياً ، وإعلان المواجهة الصريحة والاقوى، والاستعداد للتضحية، والتصميم على المشاركة الأوسع على مستوى كل البلاد وكل الأمة، في هذه المناسبة، التي تشكل احدى محطات التحدي العظيم على مستوى الأمّة.
وفي كلمة له بمناسبة يوم القدس العالمي، قال الشيخ قاسم، :”يعاني المسجد الأقصى من أكثف وأقذر وأخطر وأشرس الهجمات الصهيونية العدائية، بما يعني تهديد من أكبر التهديد الجدي لقدسيته ودوره الالهي العظيم، ويعاني المسلمون الفلسطينيون من سفك الدماء واستباحة الحرمات ما يعانون”.
وحيّا الشيخ قاسم، أبناء الشعب الفلسطيني، الذين تشهد ساحات الجهاد على فدائيتهم وتضحياتهم وبطولاتهم العظيمة وغيرتهم على الإسلام، واستعدادهم الذي يندر مثله، في بذل الغالي والرخيص في سبيل الحق والعزة والكرامة، في الوقت الذي تواحه فيه الأمّة الاسلامية اخطر تهديد لهويتها ووجودها على يدي االمطبّيعن الخائنين.
وتوجّه آية الله قاسم الى الشعب البحريني بالقول، “أيها الشعب الحر في البحرين أنتم معنيون أصلا و مطلقا، كسائر شعوب أمتنا المجيدة بالدفاع عن حريم الإسلام وقدسيته وعزته وصفاءه بما أنتم عليه من صدق الإيمان والإباء الذي تغنى به النفس المؤمنة بما تعلمتموه من مدرسة الولاء الإسلامي وقادته المعصومين كالإمام الحسين عليه السلام الذي رفض الركوع إلا لله والخضوع إلا لعظمته والمسارعة لامتثال أمره”.
وأكّد آية الله الشيخ عيسى قاسم، على أنّ الشعب البحريني لن يرضى الا أن يكون في مقدمة الشعوب التي تحيي يوم القدس العالمي، وقال ” أنتم بمقتضى عزتكم وكرامتكم وإحساسكم الكبير بمشاركتكم، ترون أن عليكم أن تغسلوا عار التطبيع الذي ارتكب السياسة المحلية كبير جنايته لتلحق من عاره بشعب يبرأ منه كل البراءة، وينكره الإنكار كله”، داعياً الشعب البحريني الى مواجهة التطبيع، كما يُقاوم كل ذنب عظيم وكل خيانة كبرى، وكل جرم خطير.
وشدّد الشيخ قاسم، على أنّ “مناسبة يوم القدس العالمي، تفرض علينا أن نستحضر كل تفاصيل المحنة التي يعاني منها المسجد الأقصى والقدس وفلسطين والأمة الإسلامية كلها، من عدوان الكيان الصهيوني ومكائده وتآمره وتهديداته لهوية الأمة بوجودها، فضلا عن كل مصالحها ووحدتها، خاصة بعد مأساة التطبيع الخيانية مع هذا العدو اللدود الذي انخرطت فيه دول عربية متعددة، مشدداً على ضرورة الاستفادة من هذه المناسبة لحشد طاقات الأمّة لتدخل في حرب في جبهة واحدة ضدّ الصهيونية الشريرة، ومساندينها من شياطين الاستكبار العالمي”.
وأكّد آية الله قاسم، على أنّ “الدولة الصهيونية” محكوم عليها بأنها دولة مؤقتة وزائلة، وأن مآلها إلى مزبلة التاريخ، وذلك بسبب معاداتها لكل القيم الرفيعة، داعيا ً الأمة الى المضي في العطاء والفداء، والتضحية والنصر العزيز الواسع الشامل، عبر أحياء يوم القدس العالمي هذا العام.
وختم الشيخ قاسم أنّ”خصوصية الظروف المحيطة بالأمة هذه الأيام، تفرض بكل قوة اجماع الشعوب الإسلامية والعربية على مواجهة الغطرسة الصهيونية ومخططاتها الخبيثة، ومخطط التطبيع الجريمة، لتكون مواجهةً “لا لينا فيها ولا توقف، حتى نكتسح هذا الوجود الشيطاني، ونطيح بهذا التطبيع الخبيث، مع العدو الصهيوني”.
المصدر: يونيوز