أكّد قائد أنصار الله السيّد عبدالملك بدرالدين الحوثي، أن الكيان الصهيوني في سيطرته على فلسطين كيان مؤقت محتوم زواله، وانّ الانتصار عليه محتوم، وأنّ الشعب اليمني متمسّك بحق الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي، باستعادة المقدسات، وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، وتطهير كامل فلسطين من رجس الصهاينة اليهود، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني، الذي هو جزء من الأمة الإسلامية.
وفي كلمته خلال فعاليات منبر القدس، اليوم الثلاثاء، وجّه السيد الحوثي، تحية خاصة للشعب الفلسطيني، ومجاهديه، وللمرابطين في الأقصى، والثابتين في القدس المحتلة.
وقال السيد الحوثي، إن:” يوم القدس العالمي، كما يشكّل مناسبة مهمة لتذكير الأمة بمسؤوليتها تجاه مقدساتها وأبنائها في فلسطين وتجاه بلد هو جزء من البلاد الإسلامية،ويشكّل استنهاضاً للأمة وللشعوب للتحرك الجاد الواعي الشامل لاستعادة الحق ونصرة الشعب الفلسطيني المظلوم، فإنّه يشكّل أيضاً مناسبة هامة لتوحيد الأمة حول هذه القضية”.
وشدّد السيّد الحوثي على”ضرورة أن تتبنى الامّة الموقف الصحيح الموحد من هذه القضية، باعتبارها من أوضح القضايا التي لا التباس فيها ويعترف أبناء الأمة حتى من أظهر انحرافهم وأعلنوه مؤخرا تحت عنوان التطبيع، فقد سبقه الاقرار، وإجماع الأمة على مظلومية الشعب الفلسطيني، وعلى حقه باستعادة المقدسات وتطهير فلسطين من رجس الصهاينة اليهود”.
وأكّد السيد الحوثي انّ” المسؤولية تقع على عاتق المسلمين، تجاه هذه القضية الواضحة، وتجاه مظلومية الشعب الفلسطيني البيّنة، وأنّ الحق الثابت للشعب الفلسطيني، يشكّل عاملاً مهماً ومساعداً على توحيد صف الأمة، في موقف موحد لمساندة الشعب الفلسطيني، ودعم المجاهدين في فلسطين وتبني المعركة والإسهام فيها بما تقتضيه ظروفها، وتطوراتها ولوازمها”.
وأكّد أنّ”الشعب اليمني، وانطلاقا من مبادئه الإسلامية وهويته الإيمانية، ثابت على موقفه الواضح الصريح المبدئي الديني بالتمسك بحق الشعب الفلسطيني والعالم الإسلامي، باستعادة المقدسات وعلى رأسها المسجد الأقصى الشريف، وتطهير كامل فلسطين من رجس الصهاينة اليهود، ورفع الظلم عن الشعب الفلسطيني الذي هو جزء من الأمة الإسلامية”.
ولفت السيّد الحوثي، الى انّه لا يجوز للأمة التفريط بأرض الشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته المشروعة، وأن هذه المسؤولية بقدر ما هي مسؤولية ، هي الخيار الصحيح الواقعي القابل للتحقيق والمرتبط بالوعد الإلهي الحق، قال الله تعالى “فإذا جاء وعد الآخرة ليسوء وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علو تتبيرة”، وقال تعالى “وإن عدتم عدنا”.
وقال السيّد الحوثي، إنّ:”الشعب اليمني وإلى جانب أحرار الأمة، ومحور المقاومة والجهاد، سيسعى إلى تضافر الجهود ورفع مستوى التعاون والتنسيق في إطار تحقيق هذا الهدف المقدس المتمثل بتحرير فلسطين من رجس الصهاينة، والنهوض بهذه المسؤولية الدينية والإنسانية باعتبار ذلك من أسمى وأقدس وأشرف ما تجتمع عليه الأمة ومن أرقى مصاديق التعاون على البر والتقوى، كما هو أيضا من مصاديق الاستجابة الواعية لنداءات شعبنا الفلسطيني المظلوم التي تتحم الاستجابة لها في إطار الأخوة الإسلامية”.
وأعلن السيّد الحوثي، أنّه وبهذه المناسبة المهمة، “نؤكد من جديد تبنينا الجاد والصادق للمعادلة التي أعلنها سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله يحفظه الله التي أعلن فيها أن أي تهديد وجودي للقدس يعني حربا أقليمية، ولن نتوانا عن المشاركته بكل ما نستطيع مع أحرار الأمة والشعب الفلسطيني والمجاهدين في فلسطين وإخوتنا في محور المقاومة والجهاد”.
وأكّد قائد أنصار الله أنّ الحقيقة التي نؤمن بها، وإيماننا بها جزء من إيماننا بكتاب الله وبوعد الله الحق، أن الكيان الصهيوني في سيطرته على فلسطين كيان مؤقت محتوم زواله، وانّ الانتصار عليه محتوم، على أيدي عباد الله الموعودين.
وختم السيّد بالقول، إنّ هذه الحقيقة يشهد لها الواقع في كل ما يُعتبر فيه من عوامل الزوال التي هي موجودة وكامنة في تركيبة ووضع وظروف الكيان الصهيوني وممارساته، وفي مؤشرات الانحدار نحو الزوال التي باتت ظاهرة، والتي يعترف بها الكثير من قادته ومفكريه.
المصدر: موقع المنار