أكد عضو المجلس المركزي في حزب الله سماحة الشيخ حسن البغدادي، خلال لقاءٍ في ذكرى مؤتمر وادي الحجير ١٩٢٠م في بلدة أنصار الجنوبية، على ضرورة قراءة مؤتمر وادي الحجير بطريقة تجديدية، إذ لم يكن هذا المؤتمر مناسبة وطنية وانتهت في زمانها، إنّما هو موقف تاريخي أسّس لمشروع تأسيسي مناهض لمؤامرة معاهدة (سايس بيكو) ومؤتمر (سان ريمون) ووعد (بلفور)، حيث أعلن السيد عبد الحسين شرف الدين في ذلك الوادي موقفاً تأسيسياً جاء فيه: “ألا وإنّ جبل عامل بعد هذا المؤتمر بين أمرين: إمّا عِزٌّ لا تنفضح عروته ولاتُقرع مِرّته، أو ذلّ تتهاوى معه كواكب السعد وتُقوّض به سُرادق المجد”. فقد قدّم قادة المؤتمر أثماناً باهظة في سبيل ذلك وفي مقدمتهم الامام السيد عبد الحسين شرف الدين.
واعتبر الشيخ البغدادي، أنه بعد ذلك جاء الإمام الصدر إلى لبنان ١٩٦٠م ليكمل ما أسّسه ذلك المؤتمر عندما أطلق مشروع المقاومة ضد العدو الإسرائيلي، ودفع ثمناً كبيراً في سبيل هذا الموقف.
واضاف: اليوم نحن نُكمل هذا الخيار والنهج الرافض للوصاية الأجنبية ولمشروع الكيان الإسرائيلي، من خلال التمسّك بخيار المقاومة الإسلامية التي حقّقت إنتصاراتٍ باهرة على هذا العدو وفرضت توازنَ ردعٍ حقيقي معه، حيث بات يَحسبُ كلَّ حسابٍ لعدوانه، بحيث أنّ أيّة (دعسةٍ ناقصة) لقادة هذا العدو، سوف تأتي على كامل هذا الكيان وسيكون هناك شرقٌ أوسط جديد خالٍ من الكيان الإسرائيلي، ويكون محور المقاومة فيه هو الآمر والناهي. واكد أنّ هذا الموضوع لم يعد حلماً، بل سوف يتحقق عندما يغامر قادة العدو ويذهبون إلى معركة يتجاوزون فيها الخطوط الحمراء.
المصدر: موقع المنار