أقامت قيادة منطقة البقاع في حزب الله حفل تكريم لإعلاميي منطقة بعلبك، في قاعة مركز الإمام الخميني الثقافي في بعلبك.
ريا
استهل اللقاء مسؤول قسم الإعلام الدكتور أحمد ريا، مؤكدا أن “الإعلام يلعب دورا أساسيا في نشر الوعي ونقل الحقائق ومواكبة الأحداث، ولطالما كان إعلاميو البقاع وبعلبك الهرمل على قدر المسؤولية الوطنية والإنسانية في كل الاستحقاقات والتحديات، لا سيما في الظروف الصعبة خلال مواجهات المقاومة للإعتداءات الإسرائيلية والإرهاب التكفيري، وفي كل المواقف التي نحرص فيها معا على عزة وكرامة وصمود أهلنا”.
النمر
وبدوره، اعتبر مسؤول منطقة البقاع الدكتور حسين النمر أن “إعلاميي المنطقة يمارسون قناعاتهم في تغطية ومواكبة الأحداث، وهم الشركاء لنهج العزة والشرف والإباء في كل المحطات، ونحن نثمن احترافيتهم الإعلامية، ونقدر دورهم الإيجابي تجاه المقاومة وخياراتها، فهم أبناء هذه المنطقة وعايشوا وخبروا كل تاريخنا النضالي والجهادي والتنموي والاجتماعي، ويميزون بين الحق والباطل، ويعلمون جيدا على أرض الواقع من يعمل ويقدم التضحيات ويحمل هموم الناس”.
ورأى أن “حربا ظالمة تشن على المقاومة و”حزب الله” من قبل بعض المؤسسات الإعلامية المرتشية من جهات خارجية لا تريد للمقاومة الخير ولا للبنان واللبنانيين”.
أضاف:”نحن لدينا قناعة أن 17 تشرين 2019 كان من أجل إجهاض حركة ومحور المقاومة، ولكن هذا البديل لم ينجح في لبنان لأنه غير واقعي وغير سليم، وبالتالي لم يؤد الأهداف التي صنع من أجلها وأساسها شن حرب على المقاومة وسلاحها، لذا كان البديل فرض حصار اقتصادي واجتماعي على كل اللبنانيين، وأوصلوا البلد إلى مزيد من المآزق الاقتصادية والاجتماعية والمعيشية”.
وقال:”نحن الآن أمام محطة جديدة، ونحن نتعاطى بكل جدية مع موضوع الاستحقاق الانتخابي، شكلنا لوائحنا وجهزنا ماكينتنا الانتخابية، وهناك في دائرة بعلبك الهرمل 6 لوائح تتنافس وهذا يعطي مشروعية للعملية الانتخابية. ونحن لا مشكلة لدينا مع أي لائحة، ونقدم لكل المرشحين في اللوائح المتعددة التحية والاحترام والتقدير، وهذا حقهم الطبيعي والمشروع، ونحن نشد على أيديهم بأن يبذلوا كل جهودهم، وإذا اختار الناس أي مرشح منهم فنحن نبارك له ونحترم إرادة الناس”.
وأعلن النمر: “لدينا مأخذ وحيد في لائحة بناء الدولة، وموقفنا واضح منها، فهي برأينا لائحة تخريب الدولة، وأي شخص ينتمي إلى هذه اللائحة هو في عداد المخربين للدولة والوطن والبلد، لأن الحزب الذي يقف خلف هذه اللائحة هو حزب تآمري على لبنان، نشأته تآمرية وإجرامية بصماتها موجودة في كل المحطات، وآخرها محطة الطيونة، ولم تجف دماء الشهداء التي أريقت في ذلك اليوم الصعب، وبالتالي نحن لنا موقف سياسي وإنساني واجتماعي من هذه اللائحة، ولا نخجل من هذا الموقف، لأن هوية هذه اللائحة واضحة لنا ونعرف ماذا تريد، فهي تمثل حركة التآمر الأميركي وبعض الدول الإقليمية على البلد”.
وتابع: “من حقهم وفق الممارسة الديمقراطية تشكيل لائحة، ولكن نحن عتبنا على أبناء منطقتنا وبلداتنا الذين انتسبوا إلى هذه اللائحة، والذين نأمل أن يعودوا إلى رشدهم وصوابهم وعدم الاستمرار بترشحهم على هذه اللائحة التي يعلمون حقيقتها، فإذا كان خيارهم من أجل المال فالثمن رخيصا وتافها، وإن كان نتيجة قناعة فنحن نأسف وحزانى عليهم لأنهم في هذا الموقع، لأن هذه اللائحة لا تشكل حماية ولا ضمانة لهذه العائلات الكريمة التي ينتمون إليها، ونحن نربأ أن يرتضوا لأنفسهم بأن يكونوا مجرد مطية للحصول على أصواتهم من أجل الحاصل الانتخابي، ثم يتخلون عنهم في الوقت المناسب”.
وأكد النمر: “سنخوض الانتخابات بكل حماس، ونسعى مع حلفائنا في حركة أمل والتيار الوطني الحر وجمهورنا بشكل جاد لرفع نسبة الاقتراع وهذا حقنا الطبيعي، من خلال حماس الناس وشعورهم بالمسؤولية، والنقل والتواصل مع الناخبين. ونأمل تحقيق مفاجآت في 15 أيار”.
واعتبر أن “حركة تواصلنا مع العائلات ليست من أجل استقطاب الأصوات فالناس حددت خياراتها، وإنما هو تواصل مع أهلنا من موقع الواجب بأن نزور الناس الأوفياء الذين وقفوا معنا إلى جانب المقاومة في كل المحطات على مدى 40 عاما، لنشكرهم ونقف على خاطرهم، ومن واجبنا التواصل مع الناس وشرح حقيقة الأمور. ولدينا لقاء جماهيري حاشد في 13 أيار قبل الصمت الانتخابي، وبعون ومشيئة الله تعالى الأمور ستكون جيدة في خواتيمها، ونحن نتجه إلى 15 أيار بكل حماس وقوة وعزم وزخم”.
وأضاف: “نحن أعلنا برنامجنا ونسعى لتحقيق ما أمكن منه، والعمل التنموي هو عمل تراكمي، كما أعلنا برنامجنا العملي من أجل بناء الدولة، أما البرامج للوائح العادية، فهي تركز على نزع سلاح المقاومة، لذا فإنها لا علاقة لها ببناء الدولة، لأنها تطالب بنزع أكبر قوة للدولة وحماتها، فهذا البرنامج عدائي وليس برنامج عمل”.
وختم النمر: “أمامنا استحقاق انتخابي كبير سوف يرسم الهوية الجديدة للبنان، ونحن لا نسعى من أجل الحصول على الأكثرية ولا نعتبرها هدفاً، ولكننا نرغب بالأكثرية، وهذه المقاومة مرسوم على جبينها النصر، ولدينا يقين أنه بهمة الناس وثقتهم والتفاهم حولنا سوف ننتصر بعون الله”.
================
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام