أعربت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الأربعاء، عن قلقها العميق إزاء احتجاز موظفي الصحيفة المعارضة التركية الأساسية جمهوريت، مشيرة إلى أن حرية الصحافة ستلعب دورا مركزيا في المفاوضات بشأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي. ونقلت وكالة ” فرانس برس” عن ميركل، قولها، اليوم: ” أقلقنا كثيراً أنا والحكومة كلها انتهاك حرية الصحافة وحرية التعبير المتكرر”.
و أفادت ميركل قبيل المؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس سويسرا يوهان شنايدر آمان: ” وأحدث مثال على هذا الاتجاه المحزن جدا هو ما حدث مع الصحفيين ورئيس تحرير صحيفة “جمهوريت”.”
و أضافت ميركيل، منوهة إلى أنها تشك كثيرا في أن احتجاز موظفي ” جمهورييت” وفقا لأنقرة، لا يتعارض مع مبادئ سيادة القانون: “إن هذه المسألة [ حرية الصحافةٍ] بلا شك، تلعب دورا مركزيا في المفاوضات حول العضوية في الاتحاد الأوروبي، وإن الوضع ينذر بالخطر.”
كما أكدت بأنه يمكن للصحفيين الاعتماد على تضامن ألمانيا فيما يتعلق بحماية حرية التعبير والصحافة، مضيفة بأن السفير الألماني لدى تركيا، زار مكتب التحرير لصحيفة “جمهوريت” يوم الثلاثاء.
هذا وأبلغ مكتب المدعي العام في إسطنبول، يوم الإثنين الماضي، أن الإدارة وصحفيي صحيفة “جمهوريت” مشتبهون بصلاتهم بتنظيم الداعية الإسلامي المعارض فتح الله غولن [فيتوٍ] و حزب العمال الكردستاني ، المحظور في تركيا ، كما صدرت الأوامر باحتجازهم. وذكرت وسائل الإعلام التركية عن احتجاز رئيس التحرير لصحيفة جمهوريت مراد صابونجو و 13 موظفا من دار النشر.
وأعربت كل من الولايات المتحدة و رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، عن القلق من تزايد الضغوط الرسمية على وسائل الإعلام المعارضة في تركيا ، وأعلنت الحكومة الفرنسية عن نيتها بمراقبة وضع حرية التعبير في تركيا عن كثب.