اقتحمت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الاسرائيلي صباح اليوم الاثنين، المسجد الأقصى المبارك، لتأمين الاقتحامات الجماعية للمستوطنين.
وفرضت قوات الاحتلال حصارا على المصلى القبلي، واعتلى القناصة أسطح المسجد الأقصى والبنايات المجاورة له.
وتصدى المرابطون لاقتحام قوات الاحتلال والمستوطنين برشقهم بالحجارة والمفرقعات النارية، كما نصب المرابطون المتاريس في مسارات المستوطنين التي يسلكونها خلال اقتحام المنطقة الشرقية من الأقصى.
ووضع الشبان الحجارة والصخور في مسار الاقتحام، ليجبروا المستوطنون على تغيير مسارهم إلى الجهة الترابية المليئة بالحصى والشوك وبقايا زجاج وهم حفاة الأقدام.
واصل المرابطون الاعتصام في المصلى القبلي وقبة الصخرة، حيث أغلقوا الأبواب ومنعوا اقتحام قوات الاحتلال التي أطلقت الرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه المصلين.
وتزامنت عملية الاقتحام مع منع قوات الاحتلال منعت الشبان تحت سن الـ35 عاما من دخول الاقصى، وأغلقت محيط شارع الواد بالبلدة القديمة بالقدس، وعند باب المجلس منع جنود الاحتلال دخول إلا من هم فوق الـ ٤٠ عاماً.
وكانت جماعات استيطانية قد دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى لمناسبة عيد الفصح اليهودي، الذي بدأ صباح الجمعة ويستمر أسبوعا.
وقد أكدت حركة حماس أن مواصلة قوات الاحتلال الصهيوني إجرامَها باقتحام المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلّين الآمنين، والمرابطين والمعتكفين فيه، ومحاولتها إفراغه من المصلين، وحماية المستوطنين الذين يقتحمون ساحات الأقصى، يواجه بمزيد من الصمود والتصدّي من قبل أبناء شعبنا، رفضاً لسياسة الأمر الواقع، وإفشالاً لمحاولات تقسيم المسجد الأقصى المبارك الذي يشكل عنواناً لهويتنا الوطنية وعقيدتنا الإسلامية. وقالت الحركة في بيان لها اليوم الاثنين إنَّ جماهير شعبنا الثابتة والمتجذرة في بيت المقدس وفي أنحاء الضفة الغربية والداخل المحتل، ستواصل استنفارها وجهادها ونضالها في هذه الأيام المباركة، ولن تبرح رباطها واعتكافها وملحمتها البطولية.
وأضافت أننا على يقين بأنَّ شعبنا سيحقّق الانتصار، وستكون كلمته وإرادته هي الأقوى والأعلى في معركة الدّفاع عن شرف الأمَّة؛ قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرّسول الأمين.
المصدر: وكالة شهاب