أعلن أطباء أنهم نجحوا في إجراء عملية زرع مزدوجة لرئتين لدى مريض مصاب بسرطان رئوي في مراحله الأخيرة ما يبعث الأمل لدى مرضى آخرين في الحالة عينها.
سبع ساعات على طاولة العمليات للحصول على رئتيه الجديدتين أمضاها رجل خلال خضوعه لعملية زرع رئة والتي تعد نادرة للغاية في حالات سرطان الرئة، لكن عملية الزرع المزدوجة للرئتين ولمريض مصاب بسرطان رئوي في مراحله الأخيرة تكللت بالنجاح ما يبعث الأمل لدى مرضى آخرين في الحالة عينها.
وقال كبير جراحي الصدر في مستشفى ‘نورث وسترن ميديسن’ أنكيت بهارات:”عملنا على إزالة آلاف المليارات من الخلايا السرطانية من رئتي المريض مع الحرص على عدم ملامستها لصدره أو مجرى دمه”.
وقال “يونغ تشاي” وهو أخصائي طب الأورام في شيكاغو:”المرضى المصابين بالسرطان في المرحلة الرابعة، يُعتبر زرع الرئة غير وارد على الإطلاق، ولكن بما أن سرطان ألبرت كان محصوراً في صدره، كنا واثقين من قدرتنا على تخليصه من جميع الخلايا السرطانية”.
وظهرت أعراض ألبرت خوري الذي يعمل في قطاع البناء منذ عامين وبينها آلام في الظهر وعطس وقشعريرة وسعال. وظنّ أنه مصاب بكوفيد-19 وكشفت الاختبارات التي خضع لها عن إصابته بالسرطان في المرحلة الأولى. وبسبب تأخره في البدء بالعلاج على الفور تطورت إصابته بالسرطان إلى المرحلة الثانية. كما أن العلاج الكيميائي لم يمنع حالته من التفاقم إلى المرحلتين الثالثة والرابعة.
وقال ألبرت خوري:”استطيع الآن أن أعيش حياة طبيعية من دون مساعدة في التنفس. لم أبتسم منذ أكثر من عام، لكنني الآن لا أستطيع التوقف عن ذلك”.
وبعد نجاحه، شرع فريق أنكيت بهارات في تطوير بروتوكولات جديدة لتحديد الأشخاص الآخرين الذين قد يكونون مؤهلين لمثل هذه العملية. هذا ويُحجم الجراحون عموماً عن إجراء مثل عمليات الزرع هذه بسبب وجود خطر كبير للانتكاس لدى المرضى الذين يتعين عليهم تناول عقاقير مثبطة للمناعة لمنع رفض الزرع ويُعدّ سرطان الرئة الأكثر فتكا في الولايات المتحدة وهو مسؤول عن نحو ربع الوفيات جراء السرطان في البلاد.
المصدر: الشرق