أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها سيطرت بشكل كامل على مدينة إيزيوم في مقاطعة خاركوف بشمال شرق أوكرانيا، فيما أصاب الطيران الروسي 60 هدفاً عسكرياً أوكرانيا خلال الليلة الماضية.
وقال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إنه في إطار مواصلتها تنفيذ مهام العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بسطت القوات الروسية بحلول صباح الخميس، سيطرتها بشكل كامل على مدينة إيزيوم.
وأضاف أنه في مساء الأربعاء والليلة الماضية، تعرضت المنشآت العسكرية الأوكرانية “للقصف بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة من الجو والبحر”، ما تسبب في تدمير 13 منظومة للدفاع الجوي، بما فيها 9 من طراز S-300 وأربع من طراز Buk-M1 في قرية دانيلوفا جنوب كييف، ومقر قيادة ومستودع للصواريخ والمدفعية في قرية بخموت بمنطقة دونيتسك، إضافة إلى نقطة تمركز مؤقتة لكتيبة قومية متطرفة بمدينة ليسيتشانسك في منطقة لوغانسك.
وذكرت كوناشينكوف أن “الطيران الروسي ضرب 60 منشأة عسكرية أوكرانية خلال الليلة الماضية، بينها موقعان للتحكم، وراجمتان للصواريخ، و4 مستودعات للذخيرة، و47 موقعا لتمركز الأسلحة والمعدات العسكرية للقوات الأوكرانية”.
ودمرت الدفاعات الجوية الروسية طائرتين مسيرتين أوكرانيتين إضافيتين، ليصل إجمالي المسيرات الأوكرانية التي تم تدميرها منذ بداية العملية إلى 257 قطعة. كما تم تدمير ما مجموعه 202 من أنظمة الصواريخ المضادة للطائرات، و1572 دبابة ومدرعة، و160 راجمة صواريخ، و633 قطعة من المدفعية الميدانية ومدافع الهاون، إضافة إلى 1379 قطعة من المركبات العسكرية الخاصة.
وفي السياق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، أن الرئيس فلاديمير بوتين عقد اجتماعاً مع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الروسي. وذكر بيسكوف، أنه حضر الاجتماع رئيس الحكومة ميخائيل ميشوستين، ورئيسة مجلس الاتحاد فالنتينا ماتفيينكو، ورئيس مجلس الدوما فياتشسلاف فولودين، وباقي أعضاء المجلس الدائمين. وخلال ذلك، سرد وزير الدفاع سيرغي شويغو، “التقدم الذي تم تحقيقه حتى الآن في العملية العسكرية الخاصة، وتقديم المساعدة الانسانية للمدنيين وضمان الأمن وإعادة عمل البنية التحتية الحيوية في الأراضي المحررة”.
ووفقاً لممثل الكرملين، تم خلال الاجتماع التطرق إلى مواضيع متعلقة بكيفية التصدي للعقوبات. وأضاف بيسكوف “تم النظر بالتفصيل في سير عملية التفاوض مع أوكرانيا. وأعرب المشاركون عن الأسف للتلكؤ من الجانب الأوكراني”.
هذا وقالت قيادة القوات الشعبية لجمهورية دونيتسك، إن القوات الأوكرانية فقدت 76 عسكرياً و23 نقطة لإطلاق النار، خلال الاشتباكات في الـ24 ساعة الماضية. وأضافت القيادة في بيانها “على مدار اليوم الماضي، تمكن جنودنا من قتل 76 عنصراً من الغزاة الأوكرانيين، و23 نقطة إطلاق نار، ومركبتين قتاليتين للمشاة، وناقلة جند مدرعة، وشاحنة واحدة، ومدفعين ذاتيي الحركة عيار 122 مم من طراز غوفزديكا، وثلاثة مدافع مضادة للدروع من طراز MT-12 Rapira، وعربة مشاة قتالية وعربة مصفحة للقيادة والأركان ومستودع مدفعية ميداني”.
ووفقاً للبيان، “انشق 12 جندياً أوكرانياً من اللوائين رقم 54 و 25، وانضموا إلى قوات دونيتسك”. وذكرت القيادة، أن “العدو أطلق خلال اليوم الماضي، 325 قذيفة وصاروخاً من راجمات الصواريخ والهاونات من عيار 122 مم”.
كما قالت ممثلية دونيتسك الشعبية في لجنة مراقبة وقف إطلاق النار، إن “قصف القوات الأوكرانية للجمهورية خلال 35 يوماً، أسفر عن مقتل 62 مدنيا وإصابة 466 بجروح، بينهم 37 طفلاً”.
وذكر البيان، أنه “تم خلال تلك الفترة تسجيل 1356 واقعة إطلاق النار من قبل القوات الأوكرانية، بما في ذلك 498 مرة في اتجاه غورلوفسكويه وباتجاه دونيتسك – 621 وباتجاه ماريوبول – 237، وخلال ذلك تم استخدام الأسلحة الثقيلة – 1190 مرة”. وبسبب هذا القصف، تضرر ما لا يقل عن 1568 مبنى سكني و 427 موقعا من منشآت البنية التحتية المدنية.
من جهة ثانية، قال المتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف إنه “تم الكشف عن حقائق جديدة بشأن تورط البنتاغون في تطوير مكونات أسلحة بيولوجية بأوكرانيا”. وأشار إلى أن وزارة الدفاع الروسية، تواصل دراسة الوثائق الواردة من موظفي المختبرات البيولوجية الأوكرانية، حول الأنشطة البيولوجية العسكرية السرية للولايات المتحدة في أوكرانيا.
وأضاف كوناشينكوف “اكتشف خبراء من القوات الروسية للحماية من الإشعاع والسلاح الكيميائي والبيولوجي، أثناء دراستهم للوثائق، وجود حقائق جديدة تثبت المشاركة المباشرة لوزارة الدفاع الأمريكية في تطوير مكونات الأسلحة البيولوجية في أوكرانيا”. وتابع الجنرال، أن وزارته ستقدم في المستقبل القريب وثائق أصلية “تثبت أن المشروع البيولوجي “U-Pi-2″ الذي تمت صياغته والموافقة عليه في البنتاغون”.
وقال كوناشينكوف “كان الهدف الرئيسي من هذا المشروع إجراء تحليل جزيئي للعدوى الخطيرة المتوطنة في أوكرانيا بشكل خاص. وتضمن هذا العمل أخذ عينات من العامل الممرض في مقابر قديمة للماشية من أجل الحصول على سلالات جديدة من الجمرة الخبيثة”.
وشدد على أن “تجارب البنتاغون المذكورة لم تقتصر على تطوير العدوى الخطيرة، بل شملت اختبار العديد من الأدوية غير المسجلة على العسكريين الأوكرانيين. وتثبت الوثائق أن البنتاغون اتفق على ذلك مع شركة خاصة لإنتاج الأدوية”.
المصدر: روسيا اليوم