أعلنت موسكو، الاثنين، فشل مجلس الأمن في التوصل إلى توافق بشأن مستقبل الآلية المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة بشأن “الكيميائي” في سوريا.
واتهم مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين، “بعض أعضاء مجلس الأمن” بالنهج المسيس، مرجعا فشل أعضاء مجلس الأمن في التوافق على الآلية إلى ذلك.
ونقلت وكالة “إنترفاكس” عن تشوركين قوله إن المناقشات “أظهرت أن عددا قليلا من أعضاء المجلس مستعد لإجراء محادثات جوهرية، حيث غمت فكرة “معاقبة النظام السوري غير اللطيف” الأبصار.. في مثل هذه الظروف المسيسة ليس من المستغرب أن لا يكون هناك مقدرة على التوصل إلى توافق في الآراء بشأن مستقبل هذه الآلية”.
ووفقا لتشوركين، فقد كانت اللحظة الوحيدة الجامعة فقط في “الفهم الجماعي لأهمية عدم فقدان ما توصلت إليه لجنة التحقيق في استخدام الكيميائي في سوريا و(أهمية) تطويره لإيجاد إجابات سريعة للتحديات المشتركة التي تواجهنا”.
وأضاف “وفي هذا الصدد، تم اتخاذ قرار في صالح تمديد تقني قصير لتفويض الآلية لـ18 يوما بقرار من مجلس الأمن، الزمن الذي من المفترض أن يستخدم لمناقشة أكثر السبل ملائمة لتغيير (الآلية)”.
وعلى صعيد آخر، أعلن تشوركين أن موسكو تنتظر بفارغ الصبر أن يعلن دي ميستورا استئناف المفاوضات السورية بجنيف، مؤكدا تفضيل الطرق السياسية للتسوية.
وذكر تشوركين بعدم وجود وجهة نظر موحدة في مجلس الأمن الدولي بشأن مأساة حلب، وقال “بهذا الشأن تجري نقاشات حامية، لكن أستطيع التأكيد أن فهما متزايدا بضرورة فصل المعارضة عن الإرهابيين ينمو”.
وأردف “هذا مطلب قرار مجلس الأمن وقرار المجموعة الدولية لدعم سوريا”، لكنه أشار إلى أن “التصريحات المغالية في العداء لدمشق والتي تحولت تدريجيا إلى العداء لروسيا تقود إلى طريق مسدود”.
وفي سياق متصل، أكد تشوركين أنه لا يمكن الانتصار على تنظيم “داعش” ما لم تنشر المعلومات عن ممولي التنظيم الخارجيين، وعبر عن الأمل في أن تلقي تقارير الأمين العام للأمم المتحدة حول تهديد التنظيم الإرهابي للسلام والأمن العالميين، والتي تصدر مرة كل أربعة أشهر، تلقي أخيرا الضوء على الأسباب الحقيقية لما يجري.
وقال تشوركين “رغم خسائر التنظيم العسكرية الجدية في سوريا والعراق إلا أن هذه المنظمة الإرهابية تستطيع كما في السابق نشر تأثيرها والقيام بعمليات إرهابية في مختلف أنحاء العالم”.
المصدر: وكالات