العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تدخل يوماً السادس عشر – موقع قناة المنار – لبنان
المجموعة اللبنانية للإعلام
قناة المنار

العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا تدخل يوماً السادس عشر

العملية العسكرية الروسية

دخلت العملية العسكرية الخاصة الروسية في أوكرانيا يومها الـ16 وسط استمرار الجيش الروسي في تدمير الأهداف العسكرية الأوكرانية وتهديد غربي بفرض مزيد من العقوبات على موسكو، مقابل عدم التوصل إلى نتائج يعوّل عليها عقب ثلاث جولات من التفاوض بين الجانبين الروسي والأوكراني.

وفي سياق التطورات، أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن “العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا تستمر وفقا للخطط المطروحة”. وتوجه شويغو بهذا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال اجتماع للأعضاء الدائمين لمجلس الأمن الروسي الجمعة.

أعلن وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو أن العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا تستمر وفقا للخطط المطروحة. واقترح شويغو على بوتين خطة عسكرية من 3 بنود في أوكرانيا، تتضمن:

– مساعدة المتطوعين من الشرق الأوسط في الوصول إلى منطقة دونباس بغية المشاركة في الأعمال القتالية إلى جانب روسيا

– تسليم المعدات القتالية التي تم انتزاعها من القوات الأوكرانية خلال العملية إلى قوات جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين

– تعزيز أمن الحدود الغربية للدولة الروسية بما يشمل نشر قوات إضافية ومنظومات دفاعية متطورة هناك.

ووافق بوتين على المسألتين الأوليين وطلب من شويغو إعداد تقرير منفصل بخصوص المسألة الثالثة بغية مناقشته وتبني إجراء مناسب.

وفي السياق، أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف الجمعة، أن تعزيز روسيا للحدود الغربية غير مرتبط بإغلاق الحدود. وقال بيسكوف للصحفيين ردا على سؤال بشأن احتمال إغلاق الحدود الغربية الروسية “هذا أمر غير مرتبط بإغلاق الحدود. إنه يتعلق بحقيقة أن حلف الناتو وبعض الدول الغربية، على خلفية العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا ، يعملون على زيادة قدراتهم العسكرية بالقرب من حدودنا. هذا يتطلب منا اتخاذ إجراءات”.

ووفقاً له، فإن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو سيعد تقريراً  وسيقدمه للرئيس بوتين.

وأشار بيسكوف إلى أنه “سيتم إعداد تقرير وتقييم هذا الوضع من قبل الوزير شويغو. وبعد ذلك سينظر فيه رئيس الدولة، وسيتم إصدار التعليمات. ولكن بشكل عام، وافق الرئيس على ضرورة تعزيز حدودنا الغربية، لكني أكرر مرة أخرى، هذا ليس مرتبطا بإغلاق الحدود “.

من جهة ثانية، أعلنت الدفاع الروسية أن قواتها استهدفت بأسلحة عالية الدقة عددا من المنشآت العسكرية الأوكرانية صباح الجمعة، وأن إجمالي الأهداف المدمرة بلغ 3213 منذ بدء العملية. جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الدفاع الروسية إيغور كوناشينكوف الذي أوضح أن “ضربات اليوم أدت إلى تعطيل مطارين عسكريين في لوتسك وإفانو-فرانكوفسك بغرب أوكرانيا”.

وأضاف أن الطيران المقاتل والدفاعات الجوية التابعة للقوات البرية للجيش الروسي أسقطت 3 مروحيات و 8 مسيرات أوكرانيا بينها 5 من طراز “بيرقدار تي بي-2” خلال اليوم الماضي.

وأفاد كوناشينكوف بأن ضربات الطيران العملياتي والتكتيكي وطيران الجيش أصابت 107 أهداف للقوات المسلحة الأوكرانية، بينها 6 مراكز قيادة وتحكم ومراكز اتصالات، و 14 مستودع ذخيرة ووقود ومواد تشحيم، و11 موقع تمركز للمعدات العسكرية.

ودمر الجيش الروسي منذ بدء عمليته في أوكرانيا 98 طائرة و118 مسيرة، و1041 دبابة ومركبة قتالية مصفحة أخرى، و113 راجمة صواريخ، و389 قطعة من المدفعية الميدانية والهاون، و843 قطعة من المركبات العسكرية الخاصة.

وذكر بيان الدفاع الروسية أن قوات جمهورية دونيتسك الشعبية حررت بلدة فولنوفاكا الاستراتيجية جنوب غرب دونيتسك، إضافة إلى 3 بلدات أخرى، بعد تحقيق تقدم لمسافة 6 كم. كما واصلت قوات دونيتسك تشديد الطوق المفروض على مدينة ماريوبول، حيث بلغ التقدم الإجمالي من الجهات الشرقية والشمالية والغربية نحو 800 متر.

وفي سياق ردود الفعل،أعلنت وزارة الخارجية البريطانية الجمعة، أن لندن فرضت عقوبات على 386 نائباً في مجلس الدوما الروسي صوتوا لصالح الاعتراف باستقلال جمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين. وجاء في بيان الوزارة “فرضت وزيرة الخارجية ليز تراس اليوم عقوبات على 386 عضواً في مجلس الدوما، مجلس النواب الروسي، لدعمهم للمنطقتين الأوكرانيتين المعلنتين ذاتياً، لوهانسك ودونيتسك”.

وتشمل العقوبات، بحسب البيان، تجميد الأصول في المملكة المتحدة وفرض حظر على دخول البلاد.

إضافة إلى ذلك، أعلنت أستراليا أنها ستخطو على خطى الولايات المتحدة وبريطانيا بحظر استيراد النفط والمنتجات النفطية والغاز من روسيا، على خلفية العملية العسكرية التي تجريها موسكو في أوكرانيا.

وأكد متحدث باسم وزيرة الخارجية ماريس باين لصحيفة “الغارديان-أستراليا” الجمعة أن هذا الحظر الذي سيشمل واردات النفط الخام والمشتقات النفطية والغاز والفحم من روسيا من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ بعد 45 يوما، ما سيتيح لشركتي Viva Energy وAmpol الأستراليتين تسلم الشحنات المدفوعة من النفط الروسي.

وأقر المتحدث أن أستراليا ليست من كبار مستوردي النفط الروسي، مرجحا في الوقت نفسه أن “الجهود المنسقة ستسمح بالحد بشكل جماعي من أرباح روسيا وقدرة رئيسها فلاديمير بوتين على تمويل الحرب غير العادلة ضد أوكرانيا”.

وشدد المتحدث على أن هذا القرار لن يشكل أي خطر على أمن أستراليا في مجال الطاقة، معرباً عن حرص الحكومة على ضمان استمرارية إمدادات الطاقة، وذلك على الرغم من أن هذا الإجراء يأتي في وقت تجاوز فيه سعر البنزين في المدن الأسترالية الكبرى دولارين لليتر.

وفي السياق، يبحث قادة الاتحاد الأوروبي في اليوم الثاني من قمتهم بفرنسا، عدداً من القضايا بينها تعزيز النموذج الاقتصادي للتكتل وخطة خفض الاعتماد على الغاز الروسي بمقدار الثلثين هذا العام.

وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين عبر “تويتر” أنها ستقترح تبني هدف استقلال الاتحاد الأوروبي عن الوقود الأحفوري الروسي بحلول 2027.

وتقضي خطة المفوضية الأوروبية بتقليص الاعتماد على الغاز الروسي وخفض واردات الفحم والنفط من روسيا عبر تنويع الموردين وتطوير الطاقات البديلة مثل مصادر الطاقة المتجددة أو الهيدروجين.

كما سيتم بحث تعزيز تخزين الغاز و”تحسين أداء سوق الكهرباء” اللذين طلبتهما إسبانيا وفرنسا، وكذلك التدابير العاجلة الجديدة التي تهدف إلى التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة على المستهلكين. ويثير تجاوز سعر لتر البنزين الـ2 يورو مخاوف من انتفاضات اجتماعية تشبه حركة “السترات الصفراء”. وكان رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي استبعدوا الخميس أي انضمام سريع لأوكرانيا إلى التكتل لكنهم فتحوا الباب أمام تعزيز العلاقات مع كييف.

وأفادت المفوضية الأوروبية الجمعة، أنها خصصت 300 مليون يورو لأوكرانيا من حزمة جديدة من المساعدات المالية الطارئة.

ويعقد القادة الأوروبيون الاجتماع لتحديد الردود الاقتصادية والعسكرية على العملية الروسية في أوكرانيا.

وتنص مسودة نتائج الاجتماع على تأكيد للدول الـ27 الأعضاء في التكتل على الدور الأساسي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ورغبتها في الاستثمار “بشكل أكبر وأفضل في القدرات العسكرية”.

المصدر: روسيا اليوم