أشار نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، الشيخ علي الخطيب، إلى أنه “ما زلنا اليوم في خضم معركة تدار بخبث ودهاء بغية قلب الموازين عبر الانتخابات النيابية، بسلاح الاقتصاد وتحميل المقاومة بشقيها العسكري والسياسي مسؤولية المعاناة التي يعيشها شعبنا وأهلنا، الذين يدركون جيداً أن ما يدعى من أنها حرب على الفساد ليست إلا كذبة مفضوحة، وهي ليست إلا شكلا جديدا لحرب تخاض من أجل كسر شوكتكم وليست من اجلكم على الاطلاق، لذا فهي حرب وجود لصالح الكيان الصهيوني وليست لصالح بناء الوطن”.
ولفت الشيخ الخطيب إلى أن “المخلصين ممن يرفعون شعارات الإصلاح يجب أن يعلموا أن الإصلاح لا يكون بضرب الثنائي الوطني، الذي هو الركيزة الأساسية لأي عملية إصلاحية جادة، ولذلك حيث أن الإنتخابات وهي حق اللبنانيين في التعبير عن رأيهم، فإن أول الأهداف التي يجب العمل لتحقيقها هو المشاركة الكثيفة فيها، دفاعاً عن ثوابتنا وعوامل قوتنا وحيثية وجودنا، وأن نعبر أيضا بذلك عن وحدة الموقف لدينا، وبهذا الى جانب وحدة اللبنانيين المطالبين في هذا الظرف الخطير بالتعاون والتكاتف نحبط المؤامرة ونفشل أهداف الحصار الذي سينتهي كما انتهى الإحتلال عن معظم أرضنا وننجز مرة أخرى معا نصرا جديدا في هذه الحرب المفروضة”.
وأوضح الشيخ الخطيب أنه “علينا جميعا ان نتوجه بالعمل الجاد لحل مشاكلنا الداخلية بالحوار والتفاهم لانقاذ بلدنا وشعبنا من النفق المظلم، الذي ادخلتنا فيه السياسات الخاطئة على كل صعيد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام