أشارت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تراس، اليوم الأربعاء، إلى أن “الغزو الروسي واسع النطاق على أوكرانيا”، لم يحدث بعد؛ مؤكدة عزم “المجتمع الدولي” على تصعيد العقوبات، حال قامت روسيا بـ “التصعيد”.
وقالت تراس، في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية حول الأزمة الأوكرانية، “لم نشهد بعد غزوًا روسيا واسع النطاق، لكننا واضحون جدًا أنه إذا صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فسنقوم نحن المجتمع الدولي بتصعيد عقوباتنا”. وأضافت، “نحن واضحون جدًا. لا يوجد شيء غير مطروح على الطاولة بشأن من نستهدف بالعقوبات .. لدينا المزيد من الأفراد، الذين سنستهدفهم بالعقوبات في حالة حدوث غزو واسع النطاق لأوكرانيا”.
وأشارت إلى أن العقوبات التي فرضتها لندن على موسكو، على خلفية اعترافها بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك الشعبيتين، تعد “أصعب نظام عقوبات نفرضه على روسيا على الإطلاق”. وبهذا الصدد، نوهت تراس إلى أن العقوبات “ستلحق ضررا” بالرئيس الروسي بوتين، واصفة إياها بأنها “رد قوي”.
وتابعت الوزيرة البريطانية، “من المهم الاحتفاظ ببعض العقوبات في الخزانة، في حال حدوث الأمر المحتمل للغاية، وهو شن روسيا غزوًا واسع النطاق ضد أوكرانيا”. وأردفت قائلة، “نعتقد أن بوتين يخطط للهجوم على أجزاء أخرى من أوكرانيا. بما فيها العاصمة كييف. نحن نبذل كل ما في وسعنا لردع فلاديمير بوتين .. بوتين يسعى لتقويض الحكومة المنتخبة شرعياً في أوكرانيا، ويجب وقفه”.
ووصفت وزيرة الخارجية البريطانية الرئيس الروسي بأنه “قاسٍ واستبدادي وغير متسامح”. وحثت تروس البريطانيين، مرة أخرى، على مغادرة أوكرانيا على الفور بسبب احتمال “غزو وشيك”.
إلى ذلك، وقعّت تراس، أمس الثلاثاء، على حزمة العقوبات البريطانية الأولى على روسيا؛ معلنة أنها تشمل 3 رجال أعمال روس و5 بنوك روسية. ولفتت إلى أن بريطانيا سوف “تعاقب” أعضاء مجلس النواب الروسي (الدوما)، الذين صوتوا لصالح الاعتراف باستقلال دونيتسك ولوهانسك؛ معتبرة ذلك انتهاكا لسيادة أوكرانيا.
المصدر: سبوتنيك