يتنبأ تقرير فيدرالي مع توقعات محدثة لجميع الولايات والأقاليم أن مستويات سطح البحر في الولايات المتحدة سترتفع بنسق أسرع بثلاثة أضعاف مقارنة بالتي كانت عليها في الماضي.
تم إعداد التقرير الفني لارتفاع مستوى سطح البحر لعام 2022 بواسطة فريق عمل متكوّن من 23 مؤلفاً مشاركاً عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA) ووكالة ناسا ووكالة حماية البيئة والعديد من الآخرين.
وصرّح ريك سبينراد، مدير الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي (NOAA)، أن النتائج هي “جرس إنذار عالمي لأنّ مستويات سطح البحر ترتفع بمعدل سريع وبشكل خطير”، وأضاف أنّ الولايات المتحدة ليست الدولة الوحيدة المعرضة لخطر فقدان البنية التحتية.
وقال إنّ الولايات المتحدة الأميركيّة تتوقع ارتفاعاً إضافياً في مستوى سطح البحر إذا استمر العالم في إصدار الوقود الأحفوري بمعدله الحالي.
وقالت جينا مكارثي، أول مستشارة وطنية للمناخ في البيت الأبيض: “هذه البيانات الجديدة عن ارتفاع سطح البحر هي أحدث إعادة تأكيد على أن أزمة المناخ لدينا تومض” رمزا أحمرا “. ” و أضافت :”يجب أن نضاعف جهودنا لخفض الغازات المسببة للاحتباس الحراري التي تسبب تغير المناخ، وأن نساعد مجتمعاتنا الساحلية على أن تصبح أكثر مرونة في مواجهة ارتفاع منسوب المياه في الوقت نفسه”.
ومن المتوقّع حدوث فيضانات غالباً ما تكون أقوى بخمس مرات من الفياضانات التي نعرفها، وفي الوقت نفسه، الفيضانات الطفيفة ستكون أقوى بثلاثة أضعاف في كثير من الأحيان. من ناحية أخرى، سيشهد الساحل الغربي وهاواي تأثيرات متوسّطة من ارتفاع مستويات سطح البحر.
لمساعدة الجمهور وصانعي السياسات على تصور المستقبل، وضع الباحثون في وكالة ناسا أيضاً أداة لرسم الخرائط عبر الإنترنت، والتي تسمح للمستخدمين بتكبير بعض الخطوط الساحلية في جميع أنحاء البلاد ورؤية ارتفاع مستوى سطح البحر المتوقع محلياً.
وذكرت نادية فينوغرادوفا شيفر، التي تقود فريق ناسا لتغيير مستوى سطح البحر: “عندما نجمع بين سيناريوهات الخبراء، نقدّر بشكل دقيق المستقبل المتوقّع الذي ينتظر المجتمعات الساحلية الأميركية والبنية التحتية الاقتصادية لدينا في الـ20، الـ30، أو الـ100 عام المقبلة”.
هذا وأعربت عالمة الجيولوجيا أندريا داتون، التي لم تشارك في التقرير الفيدرالي، عن إحباطها من هذا الأمر، قائلة “يمكننا أن نرى قطار الشحن هذا آتياً من مسافة تزيد عن ميل واحد، السؤال هو ما إذا كنا سنواصل ترك المنازل تنزلق في المحيط”.
يذكر أنّه في وقت سابق من هذا العام، توقع الباحثون أن يؤدي تغير المناخ إلى زيادة التكلفة السنوية لأضرار الفيضانات في الولايات المتحدة بنسبة 25% بحلول عام 2050، وتتزايد مخاطر هذه الآثار بشكل مستمرّ على المنازل والشركات وحتى الأشخاص.
المصدر: الميادين