اعلن “تيار الفجر” في بيان لمناسبة ذكرى تحرير صيدا والزهراني من الاحتلال الاسارئيلي في العام 1985، مستذكرا “مع انتصاف شهر شباط من كل عام تحين مواعيد التحرير والكرامة الوطنية التي بلغت ذروتها قبل 37 عاما عندما فر جيش الإحتلال الصهيوني من جزء عزيز من أرض الوطن في منطقتي صيدا والزهراني في 17 شباط 1985.
وقد كان هذا الفرار الصهيوني الشنيع من ضمن فرار أكبر شمل مناطق واسعة في الجنوب والبقاع الغربي اللذين كانا رازحين تحت الإحتلال الصهيوني لأكثر من عامين ونصف من الزمن.
وقد حصل هذا الفرار الكبير والإندحار المشين تحت وطأة ضربات المقاومين المتصاعدة في المناطق المحتلة كافة .وبات العسكر الصهيوني المتفوق من خلال إنتصاراته المتعددة على جيوش الأنظمة العربية ومن خلال الدعم الأميركي والأوروبي المطلق عاجزا عن مواجهة فصائل المقاومة الإسلامية والوطنية التي زلزلت الأرض من تحت أقدام “الجيش الذي لا يقهر”.
أضاف البيان”وقد تحقق هذا الإنجاز التاريخي الكبير من ضمن حالة احتضان شعبي مميز للمقاومين الشرفاء الذين سبق لهم أن طردوا قوات المارينز الأميركية الغازية من العاصمة بيروت وأرغموها على الإنسحاب المذل قبل هذا التاريخ بقرابة عام من الزمن . ما أوجد حالة من الإنسجام الإرتباكي بين الصهاينة وأسيادهم الأميركيين،الذين استمروا في الإنكفاء أمام انتصارات المقاومين المتتالية في أيار 2000 وفي غزة عام 2005 وفي صيف 2006 في جنوب لبنان . وفي المقابل لم تترك الدوائر الغربية المعادية وسيلة للفتن الداخلية إلا ولجأت اليها في سبيل ضرب الجبهات الخلفية لمجتمع المقاومة في لبنان ودول المنطقة حيث اشتعلت الحروب والفتن طوال العقد المنصرم . وقد أقدمت الإدارة الأميركية إبتداء من صيف 2019 سلسلة خطوات ممنهجة تهدف الى معاقبة الشعب اللبناني على احتضانه للمقاومة . وقد بذلت الإدارة الأميركية قصارى جهدها لتدمير الإقتصاد اللبناني وتجويع اللبنانيين ومحاصرتهم بغية شل قدراتهم وبعثرة إمكاناتهم الوطنية . هذا في الوقت الذي عمدت فيه تلك الإدارة الأميركية الى تحريض جمع من الساسة التقليديين والنخب الإجتماعية ضد المقاومة اللبنانية وضد حالة الممانعة العربية والإسلامية المميزة”.
وختم البيان “في هذه الذكرى التحريرية المجيدة يجب ان نعي أن الكثير من أزماتنا وعذاباتنا وآلامنا الإقتصادية والإجتماعية والحياتية تنشأ وتنمو وتتحرك بتشحيع وإفتعال من الدوائر المعادية كإجراء عقابي على مواقف شعبنا المقاوم الذي حققه العديد من إنتصاراته التاريخية التي كان إحداها تحرير منطقتي صيدا والزهراني على أيدي المقاومين الشرفاء الأبطال الذين يجب أن تحفظ دماؤهم الى الأبد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام