وجود تأثير مضاد للبكتيريا في خل التفاح هو من الحقائق الثابتة. كما أن درجة حموضته هي تقريبا نفس درجة حموضة جلد الإنسان. وإذا تم تخفيفه بالماء، فيمكن استخدامه كمنظف لطيف للبشرة لأنه لا يهاجم الطبقة الحمضية الواقية لها. ومع ذلك، فإنه يحتوي على كثير من المواد الأخرى الموجودة أصلا في فاكهة التفاح، والتي يمكن أن تسبب رد فعل لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية، بحسب موقع “تي أونلاين” الألماني.
ويمكن أن يكون خل التفاح ضارًا بأمراض الجلد، مثل التهاب الجلد العصبي، وهذا ما أظهرته دراسة أمريكية، أجريت على مجموعة من المصابين كانوا يدهنون أذرعهم بانتظام بخل التفاح المخفف ولم تتراجع الأعراض لديهم وإنما تطورت إلى تهيج الجلد لدى معظم الأشخاص الذين خضعوا للاختبار. كما لا يوجد دليل علمي على أن خل التفاح يحسن مشاكل الجلد الأخرى مثل البثور أو حب الشباب.
خل التفاح يحفز تدفق اللعاب ويعزز إنتاج حمض المعدة ثم العصارات الهضمية في الأمعاء. وأظهرت دراسات أجريت على حيوانات أيضًا دليلًا على أنه يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على حالات الالتهاب في الأمعاء. ومن غير المعروف ما إذا كان ذلك سينطبق على البشر. لكن هناك شكوك في أن تكون لخل التفاح قدرة على علاج الإمساك، فمثل هذا التأثير لم يظهر بعد في الدراسات.
وقد يكون لخل التفاح تأثير إيجابي على التمثيل الغذائي للسكر عن طريق منع ارتفاع مستويات الأنسولين بسرعة كبيرة. وهذا أمر مفيد لمرضى السكر. أما تفاصيل هذا الأمر فبحاجة إلى مزيد من الأبحاث والدراسات، بحسب موقع “تي أونلاين”.
ما هو المقدار المسوح بشربه من الخل؟
بالنسبة لخفض الوزن هناك دراسة من عام 2009 فقدَ المشاركون فيها الوزن بشكل أسرع قليلاً بعد شرب خل التفاح المخفف. ولفقدان الوزن بإمكان الشخص أن يشرب قبل تناول وجبة الطعام كوبا من الماء مضافا إليه مقدار ملعقتي طعام من خل التفاح، ومن يجده حامضا، يمكنه أن يضيف عليه العسل.
وعلاوة على ذلك هناك نواح أخرى لا مانع فيها من استخدام خل التفاح كوصفة منزلية ولكن دائما بشكل مخفف، ويجب الحذر إذ أن له أعراض جانبية، من أهمها حرقان المعدة ومهاجمة ميناء الأسنان عند استخدامه كمضمضة. وكما يمكن أن يسبب الحساسية أو يؤثر على مستوى السكر في الدم، بحسب ما يوضح موقع “تي أونلاين”.
المصدر: dw.com