أول شهر في العام الميلادي الجديد كان الشهر الأكثر حراً وسخونة في منطقة الأمازون الكولومبية خلال عقد من الزمن، مسجلة زيادة في نسبة حرائق الغابات ومثيرة مخاوف من تأثيرات محتملة جدا على جودة الهواء في العاصمة بوغوتا.
وأظهر تقرير أصدرته وزارة البيئة، أن شهر يناير سجل “أعلى درجة للنقاط الساخنة في السنوات العشر الماضية” في منطقة الأمازون الكولومبية.
وأضافت الوزارة أن هذه الظاهرة تحدث عندما تشهد البلاد موسم انحباس الأمطار، في وضع عزاه التقرير إلى الأنشطة البشرية التي “يرتبط أهمها بإزالة الغابات”.
وقال ناطق باسم الوزارة لوكالة “فرانس برس” إن 80% على الأقل من هذه “النقاط الساخنة” تتصل بحرائق الغابات.
وفي نهاية يناير، أحصت الوزارة أكثر من 3300 “نقطة ساخنة” في المقاطعات الست التي تشكل منطقة الأمازون الكولومبية، بما في ذلك 1300 في منطقة غوافياري وحدها.
وبحسب شهادات جمعتها وكالة “فرانس برس” في أكتوبر في هذه المنطقة، يستغل فلاحون ومالكو أراض موسم الجفاف الممتد من يناير إلى أبريل لحرق أشجار الغابات المقطوعة أو زرع نباتات الكوكا في هذه الأماكن، أو ترك الماشية ترعى فيها.
ويطال التهديد خصوصا حديقة شيريبيكيت الوطنية المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، وكذلك محمية نوكاك الطبيعية الوطنية، وهي منطقة شاسعة من الأدغال يقطنها سكان أصليون رحّل في كولومبيا.
وأحصت مؤسسة الحفظ والتنمية المستدامة التي تجري إحصاءاتها الخاصة وتسجل بيانات جوية بانتظام للمناطق المعنية، ما لا يقل عن 938 حريقا في الغابات، وهو أعلى رقم لشهر يناير منذ 2022.
ووفق بيانات للحكومة الكولومبية، ازدادت معدلات إزالة الغابات بدرجة كبيرة في السنوات الأخيرة في منطقة الأمازون الكولومبية، خصوصا بعد اتفاق السلام التاريخي الموقع العام 2016 مع متمردي حركة “فارك” الذين تخلوا بموجبه عن مساحات شاسعة من أراضي الغابات الواقعة تحت سيطرتهم.
المصدر: ا ف ب