نداءُ استغاثةٍ صحيةٍ رفعتهُ الحكومةُ اللبنانية، ففي زمنِ الازماتِ لا قدرةَ لها على علاجِ حتى المصابينَ بالامراضِ المزمنةِ كما اشارَ رئيسُ الحكومةِ نجيب ميقاتي في اليومِ العالمي للوقايةِ من السرطان، كيفَ لها القدرةُ والسرطاناتُ الماليةُ وهندساتُها قد فَتكت بالبلدِ ولم يَسلم منها معافىً ولا مريض، ومستشفى الشرقِ الاوسط – كما كانَ يُسمى – باتَ بحاجةٍ الى عنايةٍ فائقة، فيما فائقُ الحقد لدى البعضِ ما زالَ يُمعنُ بالوطنِ المريضِ تنكيلاً، ويُسمَّونَ اصدقاءَ واشقاء .. وما زالَ بعضُ اللبنانيينَ يطلبُ الترياقَ ممن تسببوا بكلِّ هذا الشقاء، فكيفَ لاقتصادِنا ووطنِنا ان يَشفى؟
البلدُ الواقفُ على شفى الموت، اتسعت فيه رُقعةُ الافلاسِ التي تَسببت بها السياساتُ المصرفية، وبعدَ المودعينَ ارتفعَ صوتُ نقاباتِ المهنِ الحرةِ من اطباءَ ومهندسينَ وصيادلةٍ وغيرِهم، ممن سَرقت المصارفُ ودائعُهم بمئاتِ ملايينِ الدولاراتِ، وجعلت اوضاعَهم الاجتماعيةَ بحالةِ ارتباك.
وبعدَ طولِ تمنعٍ وارتباك سربَ المصرفُ المركزيُ عبرَ وسائلِ الاعلامِ انه قَبِلَ بتسليمِ الشركاتِ المكلفةِ التدقيقَ الجنائيَ المعلوماتِ التي طلبتها، فيما تكفلت الجوقةُ السياسيةُ والاعلاميةُ – المعروفةُ التنغيمِ والتمويلِ – التقليلَ من اهميةِ طلبِ اللوكسمبرغ رسمياً من السلطاتِ اللبنانيةِ اعطاءَها معلوماتٍ تتعلقُ بحساباتِ وأصولِ حاكمِ المصرفِ المركزي رياض سلامة بناءً على الدعاوى المرفوعةِ ضدَّه هناك..
بناءً على عدادِ كورونا فان منسوبَ الخطر يتفاقم ، ومعَ سرعةِ انتشارِ المتحورِ اومكرون وتزايدِ اعدادِ الاصاباتِ فضلاً عن عجزِ فحوصاتِ الـpcr عن كشفِ الاصاباتِ في بعضِ الاحيانِ، يُفرضُ على اللبنانيينَ اعلى درجاتِ الحيطةِ والحذرِ والوقايةِ من هذه الجائحةِ المتفلتة.
في الاقليمِ لَجمت الجمهوريةُ الاسلاميةُ الايرانيةُ العنجهيةَ الاميركية، ومعَ اصرارِها على حقوقِها النوويةِ بدأت تنازلاتُ واشنطن بالتخفيفِ من العقوباتِ، وان اعتبرتها طهرانُ غيرَ كافيةٍ للوصولِ الى الاتفاقِ النووي، لكنها مؤشرٌ ايجابيٌ على طريقِ المفاوضات..
المصدر: قناة المنار