زار وفد من قيادة منطقة البقاع في حزب الله برئاسة مسؤول المنطقة الدكتور الحاج حسين النمر، برفقة عضو تكتل بعلبك الهرمل النائب الدكتور الحاج علي المقداد، بلدتي حام ومعربون على تخوم سلسلة جبال لبنان الشرقية، بعد جرف الثلوج وفتح الطريق المؤدية إليهما، وقدم الحزب مازوت التدفئة لكافة الأهالي المقيمين في البلدتين.
المقداد
وأشار النائب المقداد إلى أن “العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان عزلت بعض القرى عن محيطها، وتسببت بانقطاع الطرق، مما أدى إلى نقص في كمية مازوت التدفئة في بعض المناطق الجبلية، ومن بينها بلدتي حام ومعربون، وكما كنا بالأمس في خدمة أهلنا في بلدة اليمونة برعاية وإشراف وقيادة مسؤول منطقة البقاع في حزب الله الدكتور حسين النمر مع الفريق المساعد بعد فتح الطريق المؤدية الى البلدة التي كانت معزولة بالكامل، وتم إيصال مادة المازوت للتدفئة، فقد جاء اليوم دور بلدتي حام ومعربون بعد فتح الطريق المؤدية إليهما، وهما على بعد حوالى 20 كيلومترا عن أقرب منطقة سكنية. وكالعادة حزب الله في أي مكان يجب أن يكون فيه سيكون، وتم تأمين مادة المازوت للتدفئة للأهالي، خصوصا في هذه الأيام الصعبة”.
وتابع: “هذه المبادرة ليست الأولى، نحن على تواصل دائم مع كل البلدات، وما نقدمه هو القليل لأهلنا في هذه المنطقة الوفية والأبية، الذين رفضوا أن يتركوا بلداتهم، وصمدوا في قراهم وأرضهم وبيوتهم، بالرغم من شدة وصعوبة الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وكما يتمسك هؤلاء الناس الطيبون بالأرض، نحن نتمسك بهم، لأنهم أصحاب الوفاء والنخوة والغيرة”.
واعتبر المقداد أن “بعض المسترزقين الجدد يحاولون تعكير صفاء هذا العطاء والواجب الإنساني، ولكننا نقول لهؤلاء مهما فعلتم ومهما كانت وسائلكم الاعلامية قوية في تشويه الحقائق، لن تعكروا صفاء هذه المبادرة الدائمة من قبل حزب الله لخدمة الناس، وهذه التقديمات هي صافية مثل صفاءالسماء وسطوع الشمس المشرقة في هذا اليوم، ونحن اليوم نقوم بعون الله برد جزء قليل من الوفاء لأهلنا”.
النمر
بدوره قال النمر: “بلدة معربون، كجارتها بلدة حام، تشكل بالنسبة إلينا الجناح الأيسر لمدينة بعلبك، وهي من القرى البقاعية التي نحب ونرغب دائما أن نقف إلى جانبها، ولقد أتينا اليوم إلى بلدتي حام ومعربون بهدف تأمين مواد التدفئة لأهلنا، وإن شاء الله ستصل مادة المازوت إلى كل بيت حتى نستطيع أن نفك الحصار عن هاتين البلدين”.
وأضاف: “نقف إلى جانب الناس في هذه الشدة، وخاصة أن الشهر القادم بحسب التقديرات سيكون من الأشهر الصعبة والباردة، مما يستدعي وقفة دائمة إلى جانب أهلنا، ونحن في حزب الله اعتدنا على الدوام بأن نقف إلى جانب كل البلدات، من منطلق واجبنا الإنساني، ونحن حاضرون للقيام بما يتوجب علينا تجاه أهلنا الأعزاء، فسيد شهداء المقاومة السيد عباس الموسوي رفع شعار سنخدمكم بأشفار عيوننا، ومن واجبنا الديني والإنساني أن نحقق أهداف هذا الشعار ومعانيه، ومن تجليات هذه المعاني أن نكون في أوقات الشدة إلى جانب أهلنا”.
وختم النمر: “تعودنا أن نقف إلى جانب بعضنا البعض في كل الأوقات الصعبة، وكل ما هو مطلوب من حزب الله لهذه البلدات الطيبة من تدفئة ومواد غذائية وأي شيء آخر من شأنه المساهمة في ثبات أهلنا في أرضهم، سوف نقدمه حسب الإمكانيات المتاحة”.
راضي
ورحب رئيس بلدية معربون علي عبد الهادي راضي بالنائب المقداد ووفد قيادة “حزب الله”، مشيرا إلى أن “البلدة تعرضت لعاصفة ثلجية، ولكن بعون الله تم فتح الطريق في اليوم الثاني بين معربون وحام. وهذه الزيارة والوقفة مع الأهالي ليست الأولى، ففي كل أزمة نراكم بيننا لتقديم المساعدة، فالشكر لكم وهو موصول للسيد حسن نصرالله لمحبتكم لبلدتنا معربون”.
مراد
ورأى مختار حام حسين مراد أن “العاصفة الثلجية عزلت البلدة لعدة أيام عن المنطقة، ولكن لأن حزب الله إلى جانبنا، فنحن لم نخش من تراكم الثلوج، وكنا على يقين بأننا في قلب كل واحد منكم أفرادا وقيادة، ونسأله تعالى أن يعيننا على رد الجميل”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام