دخلت المحادثات بين حركة “طالبان” الأفغانية والدبلوماسيين الغربيين في العاصمة النرويجية أوسلو يومها الأخير الثلاثاء، باجتماع ثنائي جمع وفد الحركة مع مسؤولي الحكومة النرويجية. وأشارت وكالة “أسوشيتد برس” إلى أن الاجتماع ركز إلى حد كبير على الوضع الإنساني في أفغانستان.
وبدأت المحادثات التي استمرت ثلاثة أيام يوم الأحد الماضي بلقاء بين ممثلي حركة “طالبان” وأعضاء المجتمع المدني الأفغاني، تلتها الاثنين محادثات متعددة الأطراف مع دبلوماسيين غربيين من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والنرويج، البلد المضيف.
ومن المتوقع أن تجري الثلاثاء محادثات ثنائية مع جميع الأطراف، بما في ذلك المنظمات الإنسانية المستقلة.
وتعقد الاجتماعات المغلقة في فندق في الجبال المغطاة بالثلوج في أطراف العاصمة النرويجية أوسلو، ومن المتوقع أن تغطي دائرة واسعة من القضايا، ابتداء بتعليم النساء الأفغانيات إلى مسألة إعطاء الإدارة الحالية في أفغانستان طابعا أكثر شمولية، مرورا بموضوع المساعدات الإنسانية للشعب الأفغاني.
وتقدر جماعات الإغاثة والوكالات الدولية أن 23 مليون أفغاني، أي أكثر من نصف سكان البلاد، يواجهون جوعا شديدا، وأن ما يقرب من 9 ملايين شخص على شفا المجاعة.
في مواجهة طلب “طالبان” الإفراج عن ما يقرب 10 مليارات دولار مجمدة من قبل الولايات المتحدة ودول غربية أخرى، من المرجح أن تضع القوى الغربية حقوق النساء والفتيات في أفغانستان على رأس جدول أعمالها، إلى جانب مطالبة الغرب المتكررة لإدارة “طالبان” بتقاسم السلطة مع الأقليات العرقية والدينية في أفغانستان.
المصدر: روسيا اليوم