وصف مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك ساليفان المفاوضات الأخيرة مع روسيا في جنيف واجتماع مجلس روسيا – الناتو ومباحثات منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بأنها كانت “مفيدة”.
وقال ساليفان خلال مؤتمر صحفي له يوم الخميس: “اختتم أسبوع من الاتصالات الدبلوماسية الحثيثة ضمن صيغ محتلفة، وهي الحوار حول الاستقرار الاستراتيجي ومجلس روسيا – الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا”.
وتابع قائلا إن “روسيا عبرت عن مخاوفها ونحن عبرنا عن مخاوفنا أيضا، بما في ذلك بشأن أعمال روسيا التي تقوض الأمن الأوروبي”.
وأضاف أن “المناقشات كانت صريحة ومفيدة وأعطت لنا ما نفكر فيه، ولروسيا ما تفكر فيه أيضا. الآن سندرس الأمور ونتشاور مع حلفائنا حول الخطوات اللاحقة”.
وأكد ساليفان أنه لم يتم تحديد أي موعد للمباحثات اللاحقة، لكن واشنطن على اتصال بالجانب الروسي.
واعتبر ساليفان أن “خطر التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا لا يزال كبيرا”، لكنه أشار في الوقت ذاته إلى أن الاستخبارات الأمريكية لم تتوصل إلى الاستنتاجات بعد بشأن “نوايا” روسيا في أوكرانيا.
وقال: “نحن مستعدون لتحقيق التقدم الجدي في القضايا المثيرة لقلقنا عبر المفاوضات… ومستعدون أيضا لاتخاذ الخطوات اللازمة لحماية حلفائنا ودعم شركائنا والرد القوي على أي عدوان سافر في حال حدوثه”.
وأشار إلى أن العقوبات ستكون “جزءا فقط” من الرد الأمريكي على “غزو” روسيا لأوكرانيا، مضيفا أن الولايات المتحدة تعتزم “إحداث تغييرات” في انتشار قواتها وقدراتها العسكرية في الجناح الشرقي للناتو و”تعزيز دفاعات الحلفاء” على أراضيهم.
وتعليقا على تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف الذي لم يستبعد إمكانية نشر بنية تحتية عسكرية روسية في أمريكا اللاتينية وخاصة في فنزويلا وكوبا، قال ساليفان إن الولايات المتحدة “سترد بحزم في حال قامت روسيا بأي تحركات في هذا الاتجاه”.
المصدر: وكالات