جدد حزب النهضة دعوته إلى التظاهر غدا الجمعة للاحتفال بذكرى الثورة بالرغم من قرار السلطات التونسية منع التجمعات لمكافحة وباء كوفيد-19.
وقال الحزب في بيان له الخميس إن دعوته للتظاهر تأتي رفضا “للتوظيف السياسي للوضع الصحي ومخاطر انتشار جائحة كورونا، لضرب ما تبقى من هوامش الحريات، وتخذيل دعوات الاحتفاء بعيد الثورة وهو ما تجلى في القرارات الحكومية الأخيرة”. وأضاف أنها تعد “تكريسا لمكاسب شعبنا من الحقوق والحريات الأساسية، وأهمها حرية التظاهر والتعبير عن الرأي، وتصدّيا للدكتاتورية الناشئة التي ما فتئت تكرس الانفراد بالحكم والسلطة”.
وأقرت رئاسة الحكومة الأربعاء حظر تجول ليليا ومنع التجمعات والتظاهرات أو إلغائها لأسبوعين لمكافحة عودة انتشار وباء كوفيد-19.
ويوافق 14 كانون الثاني/يناير ذكرى ثورة 2011 التي أطاحت بنظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي، وكان الرئيس التونسي قيس سعيد أقر تغيير هذا التاريخ بـ17 كانون الأول/ديسمبر ليصبح عيداً رسمياً. وحزب النهضة في صراع سياسي محتدم مع سعيد منذ أن أقر في 25 يوليو الماضي تعليق أعمال البرلمان وإقالة رئيس الحكومة وتولي السلطات في البلاد واعتبر الحزب ذلك “انقلابا على الثورة وعلى الدستور”.
ودعا الحزب الأسبوع الماضي أنصاره إلى التظاهر في شارع الحبيب بورقيبة يوم الجمعة عند الساعة الثانية بعد الظهر احتفالا بالذكرى الـ11 لعيد الثورة. بموازاة ذلك طالبت تنسيقية “مواطنون ضد الانقلاب” وهي عبارة عن تجمع لسياسيين معارضين لقرارات سعيد ومن بينهم أستاذ القانون الدستوري جوهر بن مبارك، كل الأحزاب بالتظاهر في “يوم الغضب لفضح الانقلاب”.
المصدر: روسيا اليوم