تجمع عدد من السائقين العموميين منذ الساعة السادسة صباحا عند مستديرة الدورة تلبية لدعوة اتحادات ونقابات قطاع النقل البري الى الاضراب والمشاركة في يوم الغضب احتجاجا على الاوضاع الاقتصادية والمعيشية وعدم التزام الحكومة بتنفيذ وعودها بدعم المحروقات للسائقين
وعمد المشاركون الى اقفال مستديرة الدورة بالباصات والسيارات في كل الاتجاهات وسط انتشار للقوى الامنية في المكان، كذلك قطع السائقون العموميون السير عند مستديرة المكلس. كما اقفلت المدارس والجامعات والصارف ابوابها وحركة السير مشلولة.
وانضم رئيس الاتحاد العمالي العام الى المعتصمين في الدورة واعتبر ان” يوم الغضب نجح من خلال اعلان تضامن المناطق والقطاعات كلها والمشاركة في هذا اليوم، وعلى ارض الواقع شهدنا التزاما تاما، هناك تهيب عند الناس من واقع معين انما ما نشهده على الارض هو اقفال تام وتجاوب في المناطق اللبنانية كافة، والواقع هو واقع رفض لحالة مأسوية اصبحت غير محتملة”.
اضاف “واجبنا كاتحاد عمالي عام وكاتحاد نقل السعي، والفعالية هي في التضامن ومشاركة الناس على الارض لرفض الدعم عن كل شيء مقابل لا شيء، وللمطالبة باستمرار الدعم للسائق العمومي، ونحن ندعو الناس للنزول الى الشارع ضد الغرف السود التي تعمل على رفع سعر الدولار”.
وتابع “الطرقات مقطوعة كلها فلنستثمر هذا النهار لنطلق صرخة للمسؤولين ليقوموا بواجباتهم ويجتمعوا ويتعاونوا مع الاتحاد العمالي العام لمعالجة مشاكل الشعب من أجل تطبيق البطاقة التمويلية والبطاقة الدوائية واعادة دراسة شاملة لواقع المحروقات. نحن في واقع اليم يجب ان يهب الجميع ويقف الى جانب الاتحاد العمالي العام “.
وعن عدم المشاركة الكثيفة، قال “لبنان بلد ديمقراطي ولكل انسان الحرية في التعبير عن رأيه والناس تتفاعل بما تراه مناسبا، وما اراه على ارض الواقع هو تحرك ناجح على الاراضي اللبنانية كافة وادعو الى تفعيل هذا التحرك، فالشعب اللبناني فقد الثقة بكل المسؤولين، يبقى المسؤول النقابي فهو غير مسيس ويعمل على دعم الشعب ، وهناك فرصة للتغيير في الانتخابات النيابية المقبلة فليشارك فيها الناس لانتاج سلطة جديدة “.
وقال الاسمر “انا امثل الفئات النقابية التي انتخبتني وهي تمثل كل الشعب اللبناني، والاحزاب هي جزء من الشعب، واذا كانت هناك مشكلة مع الاحزاب فلنذهب الى الانتخابات النيابية ونغير هذا الواقع، انا اليوم في الشارع اطلق صرخة ضد الجوع، فسياسة التخوين وعدم الاعتراف بالآخر اوصلتنا الى ما نحن عليه لست انا من يشكل الحكومات التي تأتي بالمنظومة نفسها ، لست انا من يشكل الحكومات، انا ادعو كل شخص للتغيير في الانتخابات، انا لا املك عصا سحرية للتغيير، لقد سميت بالامس بعض الاشياء بأسمائها ومنها التعميم الصادر عن حاكم مصرف لبنان التي تسلب الناس جزءا من اموالها، لذلك السلطة تنتج من انتخابات، امامنا فرصة كبيرة للتغيير فلنذهب اليها “.
وختم “الانتفاضة بحاجة إلى عوامل وهي مكتملة، ندعو الناس للتضامن مع الاتحاد العمالي العام واتحادات النقل تحت عنوان حماية لقمة الخبز، دعم المحروقات خصوصا للسائقين العموميين كي يتمكن الموظفون من الذهاب الى عملهم ، دعم الجيش والفئات العسكرية بمبلغ مقطوع مليون ونصف ليرة شهريا، عدم رفع اي دعم كما نسمع عن اتجاه لرفع الدعم عن الكهرباء والماء والاتصالات ايضا”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام