أعلن رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف الأربعاء، أن “بدء انسحاب وحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي من الجمهورية مقرر من الخميس”. وقال توكاييف، خلال اجتماع لغرفة العمليات في ألما آتا “يبدأ غدا انسحاب منظم لوحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي؛ لقد أجريت مفاوضات مع قادة الدول المعنية، أود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن امتناني لقيادة القوات على العمل المنجز خلال هذه الأيام المعدودة “.
وأضاف “مجرد وجود وحدات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي في كازاخستان، بما في ذلك في ألما آتا، قد لعب دورا مهما للغاية من حيث استقرار الوضع في بلدنا؛ بالطبع كان لهذا أهمية نفسية كبيرة لصد عدوان الإرهابيين والمسلحين، تم تقييم المهمة على أنها ناجحة للغاية”.
هذا وشهدت كازاخستان منذ الأيام الأولى للعام الجاري موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا، كبرى مدن البلاد.
وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.
وكانت وزارة الداخلية الكازاخستانية قد أعلنت عن مقتل عناصر من قوات الأمن وإصابة المئات جراء موجة الاضطرابات الواسعة التي شهدتها البلاد. وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه “بالتهديد الإرهابي”. وتشمل قوات حفظ السلام الجماعية، بالإضافة إلى قوات روسيا الاتحادية، وحدات من القوات المسلحة لبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقرغيزستان.
المصدر: سبوتنيك