حقق تلسكوب هابل الفضائي التابع لوكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، رقما قياسيا في 1 يناير 2022، بقضائه مليار ثانية في الفضاء.
وأطلق التلسكوب الشهير في 24 أبريل 1990 على متن مكوك الفضاء ديسكفري. ووقع إطلاق هابل في المدار في اليوم التالي، على ارتفاع 340 ميلا فوق سطح الأرض، ليبدأ مهمته لاستكشاف الكون الواسع، بما في ذلك المجرات البعيدة والمستعرات الأعظمية والسدم والكواكب الخارجية.
وفي 1 يناير 2022، وصل التلسكوب الفضائي رسميا إلى مليار ثانية من العمليات في الفضاء، أي نحو 31.7 سنة.
وقال مسؤولو ناسا في بيان أعلن عن التلسكوب الفضائي: “لأكثر من ثلاثة عقود، قدم لنا هابل اكتشافات علمية رائدة وصورا أيقونية للفضاء”، وبالإضافة إلى الصور المثيرة، قدم هابل اكتشافات علمية رائدة، بما في ذلك تحديد عمر الكون إلى 13.8 مليار سنة.
وبين عامي 1993 و2009، شهد هابل 5 زيارات منتظمة لرواد الفضاء في مهمات لإصلاح وتحديث واستبدال الأنظمة الموجودة على التلسكوب، مثل البطاريات والجيروسكوبات وغيرها من الأدوات العلمية.
ويقع التلسكوب في مكان مرتفع فوق الغلاف الجوي للأرض، أعلى قليلا من محطة الفضاء الدولية (ISS)، ويدور حول الأرض بسرعة 27300 كيلومتر في الساعة، وقد حقق أكثر من 1.5 مليون عملية رصد خلال أكثر من 30 عاما من العمل.
وفي المقابل، قام علماء الفلك بنشر أكثر من 19 ألف ورقة علمية بناء على اكتشافات التلسكوب، وفقا لبيان ناسا.
ومن المتوقع أن يستمر تلسكوب هابل في العمل لعدة سنوات أخرى. وأشارت ناسا إلى أن “تلسكوب جيمس ويب الفضائي وتلسكوب نانسي غريس الفضائي الروماني المستقبلي سوف يبنيان على اكتشافات هابل ويعملان معا مع هابل لتوسيع فهمنا للكون”.
المصدر: روسيا اليوم