عقد المكتب التربوي في تيار “الكرامة” اجتماعا طارئا في ضوء مستجدات الأزمة التربوية وتدهور وضع المعلمين بشكل مخيف، في مقره في القاعة الرئيسية في دارة رئيس التيار النائب فيصل كرامي في طرابلس، حيث التقوا كرامي للاستماع الى توجبهاته.
وأصدر المجتمعون بيانا، خاطبوا فيه وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي بالقول: “أنت المسؤول عن المعلمين والمدارس والطلاب وأهاليهم، أنت الوزير المكلف، إذا أنت المسؤول الأول عما آلت إليه الأمور من تدهور في وضع المدرسة الرسمية وجميع المعلمين وأحوالهم المزرية والطلاب المشتتين وعامهم الدراسي الذي أضحى في مهب الريح”.
وسألوا: “هل الإنقاذ يا معالي الوزير في حكومة شعارها معا للإنقاذ، يعني وعودا فارغة وكلاما مضللا القصد منه فقط إضاعة الوقت واللعب على التناقضات التي أوجدتموها بين صفوف المعلمين وروابطهم بهدف إضعاف شوكتهم وبث الفرقة بينهم؟ هل الإنقاذ يا معالي الوزير يعني ان تسلب حقوق المعلم ومكتسباتها؟ لقد توحدت الصفوف للمواجهة”.
أضاف البيان: “نجحتم في حصار المدرسة الرسمية لكي لا يكون للفقير سلاح علم يتحصن به من جبروتكم. لكن سيبقى هذا الشعب صامدا يعاندكم وسيبقى هذا المعلم شعلة تضيء الآفاق، حقوقنا وحقوق الأهالي وحقوق المدرسة الرسمية سننتزعها من دون منة من أحد. اليوم يرتفع الصوت واحدا صوت صادح يخترق عنان السماء ليسمع الغافل والمستهتر بكراماتنا: لا عودة ولا تعليم قبل حصولنا على حقوقنا المقدسة”.
لقاء كرامي
بعد ذلك، توجه أعضاء المكتب التربوي للقاء رئيس تيار الكرامة النائب فيصل كرامي، الذي عاد وأكد “دعمه المعلمين وتحركاتهم”، حيث قال:” لن نسمح باندثار المدرسة الرسمية والمعلمون هم المدماك الأول والأمل الأخير في نهضة هذا البلد الحبيب. لن نقف متفرجين”. من جهتهم، شكر اعضاء المكتب التربوي لكرامي “دعمه الدائم لقضايا المعلمين ومساعيه لإيصال الصوت إلى آذان المسؤولين”، وطلبوا منه “الاستمرار في مساعيه الخيرة ودعمه المعلمين حتى تحقيق المطالب وأبقوا اجتماعاتهم وتنسيقهم معه مفتوحة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام