متأهبة على صحوة الضمير تبقى الذاكرة تلهج بذكر القائد سليماني، مفخرة المقاومين، يوماً تلو آخر على مدار عامين وصوره تبقى مطبوعة في أذهان الجميع، والنتيجة “سليماني مدرسة الكرامة وصناعة الانتصارات”.
بين الاستراتيجية وصون القضايا، توزعت حياة الشهيد القائد قاسم سليماني في ميادين المقاومة، مؤثرة في لبنان وسورية إلى العراق وصولاً إلى فلسطين المحتلة، إلى أن أصبح ثقافة بحدّ ذاتها ينهل منها المنتمون لهذا المحور.
هو الأممي.. العارف كيف تقطع مسافات الجهاد ضد الظالمين والمستكبرين، هو من أصبح منارة بمقاومته التكفيريين، فجعل صورة الجهاد ناصعة حين حمل سلاحه مع رفيق دربه أبو مهدي المهندس و المجاهدين، ليرسم خطى المجابهة في زمن لا يستهان بمن أرادوا الظلم وتشهويه الحقائق.. واسمه المرتبط بإنجازه بقي حاضراً في كل الساحات، ومنها ساحات العاصمة السورية، التي أحيت ذكراه رسمياً وشعبياً اليوم مع سفارة بلاده.
في دمشق ولإحياء ذكرى الشهيد قاسم سليماني، اجتمع سياسيون وقادة عسكريون ورجال دين على مدرج مكتبة الأسد الوطنية إلى جانب كل من المستشارة السياسية والإعلامية لرئاسة الجمهورية العربية السورية د. بثينة شعبان، والدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين السوري، ومهدي سبحاني السفير الإيراني في سورية، كما حضر الحفل عوائل شهداء سوريون ارتقوا في ساحات الجهاد ضد التكفيريين في مناطق مختلفة من البلاد خلال الحرب على سورية، كما حضر الحفل السفير اليمني لدى دمشق وقياديون فلسطينيون.
مجريات الفعالية اليوم في دمشق دارت بين كلمات استحضرت مآثر الشهيد قاسم سليماني وما وضعه من تعاليم في المقاومة والجهاد، كما عرضت أفلام عن الشهيد كفواصل وثائقية بين الكلمات التي بدأت بكلمة السفير الإيراني مهدي سبحاني.
عقيدة المقاومة ظلت متجذرة في العاصمة السورية واليوم حضرت على هيئة القائد سليماني في حفل تأبيني له، حفل ضم في ختامه افتتاح معرضاً للصور واللوحات التي تعرض سيرة حياة القائد الشهيد في ميادين الجهاد، وحطت بين الحضور ليظهر أمام الجميع ألق بريق العز في عينيه.
المصدر: موقع المنار